اهتزت ساكنة مدينة حد السوالم، اليوم الأحد، على وقع صدمة كبيرة وحزن عميق، بعد اكتشاف وفاة أسرة كاملة، مكونة من الأب والأم وطفلهما الصغير، داخل منزلها في ظروف مليئة بالغموض، وهو ما خلف أسى واسعاً بين الجيران وكل من عرف الضحايا.

بدأت خيوط الواقعة تتكشف بعد أن ساورت الشكوك الجيران، عقب ملاحظتهم غياب أفراد الأسرة بشكل غير معتاد لعدة أيام.

وقد أثارت رائحة غريبة انتشرت من داخل المنزل قلق الجيران، مما دفعهم إلى إبلاغ السلطات فوراً.

استنفر هذا الإشعار عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، التي انتقلت بسرعة إلى عين المكان. وبعد فتح المنزل، كشفت المعاينة عن مشهد مأساوي، حيث تم العثور على الأب والأم وطفلهما البالغ خمس سنوات جثثاً بلا حراك، ومما زاد من فداحة المأساة أن الزوجة كانت حاملاً لحظة وفاتها.

تم نقل الجثامين إلى المستشفى فوراً لإخضاعها للتشريح الطبي، الذي يُنتظر أن يحدد الأسباب الحقيقيّة للوفاة.

وفي موازاة ذلك، باشرت السلطات المختصة تحقيقاً معمقاً ومكثفاً لكشف الملابسات الكاملة لهذا الحادث المؤلم، الذي لا تزال خيوطه غير واضحة إلى حدود الساعة. وأكد سكان الحي أن الأسرة كانت نموذجاً في الاحترام والعلاقات الحسنة، مشيرين إلى أن رحيلهم المفاجئ خلّف صمتاً ثقيلاً وحزناً كبيراً في الحي.