شهدت قضية مصنع المصبرات بقلعة السراغنة، الذي هزّت تفاصيلها الرأي العام بسبب حجز كميات ضخمة من المخللات غير الصالحة للاستهلاك، تطورات متسارعة مع توقيف المشتبه فيه الرئيسي وشريكه.

وقد تقرر وضع مالك المصنع، البالغ من العمر 55 سنة والمسير للمنشأة، تحت تدابير الحراسة النظرية منتصف ليلة أمس الثلاثاء، بعد استجواب استغرق زهاء ثلاث ساعات متواصلة حول ملابسات حجز ما يفوق 500 برميل من المخللات الملوثة بالديدان.

وفي تطور لاحق اليوم الأربعاء، تمكنت عناصر الدرك الملكي بابن جرير من توقيف مشتبه فيه ثانٍ يبلغ من العمر حوالي 40 سنة.

وقد كشفت التحريات الأمنية أن هذا الشخص هو موزع رئيسي، وصاحب السيارة التي ضُبطت محملة بحوالي طن من صلصة الفلفل الحار (الهريسة) الفاسدة السبت الماضي.

وبحسب البحث، كان الموقوف يتزوّد بالخضر المخللة مباشرة من المصنع المشمع في الحي الصناعي “النخيل 2” بقلعة السراغنة، لتوزيعها في الأسواق المجاورة.

وتواصلت الإجراءات القضائية بالتزامن مع توقيف المتهمين، حيث أصدرت وكيلة الملك بابن جرير قراراً فورياً بإتلاف جميع المواد المحجوزة، التي أكد تقرير “أونسا” عدم صلاحيتها للاستهلاك وتشكل خطراً على الصحة العمومية.

كما تولت الشرطة الإدارية بجماعة قلعة السراغنة اتخاذ إجراءات تشميع المصنع.

ومن المنتظر أن يُجرى للمشتبه فيهما مسطرة التقديم غداً الخميس أمام وكيلة الملك لدى المحكمة الابتدائية بابن جرير، التي تشرف على البحث القضائي في هذه القضية الحساسة.