أطاحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي السوالم الطريفية، الثلاثاء الماضي، بجانح خطير انتحل صفة دركي للنصب على المتورطين في قضايا زجرية ضمنهم «البزناسة” وباقي الأشخاص المتورطين في جنح ومخالفات مختلفة.

وأوردت “الصباح” فإن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن الجانح يتحدر من سلا ويعتبر من ذوي السوابق، اختار انتحال صفة ينظمها القانون للنصب باسم مصالح الدرك الملكي بتراب جماعة السوالم الطريفية وباقي الجماعات المجاورة، لتسهيل أنشطة الاحتيال وابتزاز المخالفين للقانون لتسهيل مخططات تحقيق أرباح مالية غير مشروعة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه تم إيقافه على متن سيارة خفيفة على الساعة العاشرة ليلا بدوار الكروشيين التابع لجماعة السوالم الطريفية، في حالة تلبس وهو يقوم بتحركات مشبوهة.

وأفادت مصادر متطابقة، أن الموقوف استغل احترافيته في انتحال صفة دركي لعرض خدمات وهمية، ضمنها توفيره الحماية للخارجين عن القانون، بادعاء غض الطرف عن المخالفين أو مروجي المخدرات وتفادي التضييق على أنشطتهم المحظورة، مقابل منحه مبالغ مالية يتم تحديدها حسب نوعية الجرم وخطورته، وهو ما كان سيسيء لصورة الدرك بالمنطقة وينسف جهوده الرامية لاستتباب الأمن، في ظل حملاته المتواصلة لتعقب شبكات وعصابات الممنوعات والسرقة وغيرها.

وتم افتضاح جرائم الدركي المزيف، بناء على توصل مصالح الدرك الملكي بمعلومات دقيقة تفيد تحركات مشبوهة لشخص غريب، ينتحل صفة دركي شرع في نسج علاقات مشبوهة مع من هم في حالة خلاف مع القانون ضمنهم عدد من “البزناسة”، وهي المعطيات الخطيرة التي استنفرت عناصر السوالم الطريفية للقيام بتحريات ميدانية، أسفرت عن ترصد خطوات المشتبه فيه تحت إشراف قائد المركز إلى أن تم اعتقاله في حالة تلبس.

وباشرت عناصر الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع الموقوف لحصر عدد ضحاياه وتحديد امتدادات أنشطته الإجرامية التي تورط فيها وهوية الأشخاص الذين نسج معهم علاقات مشبوهة، وما إن كان يعمل ضمن شبكة منظمة للنصب والابتزاز باسم الدرك الملكي لإيقاف جميع المتورطين المحتملين.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معه حول القضية، في انتظار إحالته على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية لفائدة البحث والتقديم.