
آسفي تستغيث.. فيضان واد الشعبة بآسفي وغزارة الأمطار يخلف مصابين وخسائر مادية كبيرة +صور

وأنباء عن وجود حالة وفاة على الأقل في انتظار تأكيدات رسمية
إيمان تيسي ـ مراكش الآن
تعرف مدينة آسفي، منذ أول أمس، تساقطات مطرية غزيرة على غير عادتها والتي تحولت في ظرف وجيز إلى فيضانات جارفة بعد فيضان واد الشعبة أربكت الحياة اليومية للساكنة وأغرقت عدداً من أحياء المدينة، ما خلف حالة استنفار في صفوف السلطات بعد الأضرار التي لحقت مجموعة من الأحياء مثل حي سيدي بوذهب الذي طمرته السيول، وتراب الصيني، وباب الشعبة.
هذا وتسببت الأمطار الغزيرة في غمر العديد من الشوارع والأحياء السكنية، حيث جرفت السيول عددا من السيارات حيث انقلبت بوسط الطريق سيارة من نوع “دوكر” واصيب سائقها بجروح وصفت بالطفيفة نقل على إثرها الى مستعجلات محمد الخامس، كما تسربت مياه الأمطار إلى عدد من المنازل والمحلات التجارية خصوصا تلك المتواجدة بالمدينة العتيقة لآسفي، وهو ما تسبب في خسائر مادية كبيرة لأصحابها، ما أثار موجة من القلق والخوف في نفوس الساكنة التي لم تعتد مثل هاته المشاهد حيث فوجئوا بسرعة ارتفاع منسوب المياه.
وقالت مصادر محلية، إن قنوات تصريف مياه الأمطار لم تستطع استيعاب كل هاته الكميات الكببرة من الأمطار التي هطلت في فترة لم تتجاوز 72 ساعة، ما زاد من حدة الفيضانات وكان سببا في ارتفاع قيمة الخسائر المادية داخل المدينة وخصوصا المدينة القديمة التي حاصرتها السيول، حيث انهارت مجموعة من المحلات التجارية فوق رؤوس اصحابها ما خلف عددا من المصابين، كما أن بعض أحياء المدينة عرفت انقطاعا في التيار الكهربائي بسبب التساقطات المطرية التي لاتزال تتهاطل حتى هذه الأثناء من مساء يومه الأحد. 
ولم تستبعد نفس المصادر أن تكون هناك ضحايا بشرية، حيث قالت مصادر ان شخصا من شباب المنطلقة قام بانقاذ سيدة كانت تتواجد بمحل تجاري لكنه فقد حياته جرّاء السيول الجارفة وارتفاع منسوب المياه في بعض الأحياء، في انتظار معطيات رسمية تؤكد أنباء الوفاة وتحدد حجم الخسائر البشرية والمادية.
يشار أن واد الشعبة ينحدر من بحيرة سيدي عبد الرحمن أو “الباراج “كما يسميه المسفيويين، فهو مجرى مائي تاريخي يخترق المدينة ويصب فيها، وهو جزء من أصل تسمية آسفي المشتقة من كلمة أمازيغية تعني “المجرى المائي”، ويرتبط بتاريخ المدينة وأجوائها، ويعد معلماً طبيعياً هاماً في سياق تاريخ آسفي العريق، حيت انه يمر من وسط المدينة القديمة، بمحاذاة باب الشعبة وسور المدينة الأثري والتاريخي بالإضافة إلى قربه من قرية الصناع الخزفيين حيت تنتشر محلات بيع التحف والأواني الخزفية، التي تعتبر مركزا أساسيا لاستقطاب السياح المغاربة والأجانب، وهو ما سيزيد من حجم الخسائر المادية التي تكبدتها المدينة جرّاء السيول الجارفة بسبب غزارة الأمطار وفيضان واد الشعبة.
مشاهدة المزيد ←


















