في إطار تعزيز الدبلوماسية الموازية والانفتاح الدولي للمدينة الحمراء، استقبل عبد العزيز بوسعيد، النائب الثالث لرئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري، وفداً رسمياً رفيع المستوى من مدينة “سوتزو” الصينية، يقوده نائب رئيس جماعتها والمسؤول الأول عن قطاع الصحة العامة بها.

اللقاء الذي جرى نيابة عن العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، خصص لتدارس آفاق الشراكة الاستراتيجية وتفعيل اتفاقية التوأمة التي تربط بين المدينتين الصديقتين.

وشكلت الزيارة محطة هامة لتنزيل بنود التعاون اللامركزي، حيث ركزت المباحثات التي ترأسها بوسعيد على تبادل الخبرات في قطاع الصحة العمومية وتطوير الخدمات الاستشفائية.

وتميزت هذه الأنشطة بتنظيم معرض خاص للطب التقليدي الصيني داخل رحاب المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، مما أتاح للأطر الطبية المغربية فرصة الاطلاع عن قرب على التقنيات العلاجية العريقة للصين، وفتح باب النقاش حول إمكانية دمج الطب التكميلي في منظومة البحث العلمي والتكوين الطبي المشترك.

وخلال كلمته بالمناسبة، أكد عبد العزيز بوسعيد على أن مدينة مراكش، تحت قيادة العمدة المنصوري، تحرص على تنويع شركائها الدوليين وترجمة اتفاقيات التوأمة إلى مشاريع ميدانية ملموسة.

وأوضح بوسعيد أن التركيز على القطاع الصحي في هذه الزيارة يعكس الرغبة المشتركة في الرقي بجودة الخدمات المقدمة للساكنة، والاستفادة من الريادة الصينية في مجالات الابتكار الطبي والوقاية الصحية، معتبراً أن “دبلوماسية المدن” هي الرافعة الحقيقية للتنمية المحلية المستدامة.

وقد اختتمت الزيارة بتأكيد الجانبين على تطلعهم لتوسيع آفاق التعاون لتشمل مجالات تنموية أخرى، بما يخدم المصالح المشتركة لساكنة مراكش وسوتزو.

وتعكس هذه التحركات المكثفة للمجلس الجماعي لمراكش رغبة المدينة في تعزيز مكانتها كقطب حضري عالمي، يستثمر في علاقاته الدولية لجلب الخبرات وتطوير الكفاءات البشرية في مختلف المجالات الحيوية.