نفت تقارير إعلامية متطابقة وجود أي قرار يقضي بمنع المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي من دخول التراب الوطني المغربي لتغطية منافسات كأس أمم إفريقيا، مؤكدة أن عدم حضوره لا يرتبط بأي خلفيات سياسية أو إدارية من جانب السلطات المغربية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن غياب دراجي، إلى جانب عدد من زملائه المعلقين في شبكة قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، يعود بالأساس إلى استراتيجية تنظيمية اعتمدتها إدارة القناة.

فقد قررت الشبكة تغطية مباريات العرس الإفريقي مباشرة من استوديوهاتها المركزية في الدوحة، دون إيفاد الطاقم المخصص للتعليق أو مقدمي البرامج إلى المدن المغربية المستضيفة للبطولة.

وبناءً على هذه المعطيات، ستكتفي القناة المالكة لحقوق البث بإرسال طواقم من المراسلين الميدانيين لنقل الأجواء والتصريحات، في إطار سياسة تحريرية تهدف إلى تدبير الموارد البشرية واللوجستية بشكل مغاير، وذلك رغم المطالب المتزايدة من الجمهور الرياضي بتواجد ميداني أوسع للأصوات الشهيرة للتعليق الرياضي.

وفي سياق متصل، سجل مراقبون تغيراً ملحوظاً في نبرة المعلق الجزائري خلال الأسابيع الأخيرة؛ حيث خفف من حدة مواقفه السابقة تجاه المغرب، مبدياً إشادته في عدة مناسبات بأداء المنتخب الوطني المغربي.

وكان آخرها تقديمه التهنئة لـ”أسود الأطلس” عقب تأهلهم لنهائي كأس العرب، معترفاً بالحضور القوي والمتواصل للكرة المغربية على المستويات العربية والإفريقية والدولية.