تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على مدينة تطوان خلال الـ48 ساعة الأخيرة، في انهيار منزلين مهجورين بحي “السانية”، مما خلف حالة من الهلع الشديد وسط الساكنة المحلية التي باغتتها قوة الانهيار وصوت الركام.

وأكدت مصادر ميدانية أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو إصابات جسدية، نظراً لكون البنايتين غير مأهولتين منذ فترة طويلة.

ومع ذلك، فقد استنفرت الواقعة مختلف الأجهزة المحلية، حيث هرعت عناصر الوقاية المدنية والسلطات الترابية إلى عين المكان فور إخطارها، لتباشر عملية تأمين المحيط ووضع حواجز وقائية لمنع اقتراب المارة من الركام أو البنايات المتضررة.

وفي خطوة استباقية، باشرت لجان تقنية تابعة للسلطات المحلية عملية جرد وتقييم للمنازل المجاورة لموقع الانهيار، تحسباً لوجود تصدعات قد تشكل خطراً على حياة القاطنين، خاصة مع استمرار التقلبات الجوية وتوقعات استمرار هطول الأمطار.

كما وُجهت نداءات للساكنة بضرورة التبليغ الفوري عن أي شقوق مفاجئة في جدران منازلهم لضمان التدخل السريع.

وقد أعادت هذه الواقعة تسليط الضوء على ملف البنايات القديمة والمهجورة في الأحياء العتيقة والقديمة بتطوان، حيث تعالت أصوات الفعاليات المدنية بضرورة تسريع وتيرة المعالجة الميدانية لهذه الدور قبل حلول مواسم الأمطار، لتفادي حوادث قد تكون تداعياتها مأساوية في المناطق المأهولة.

تواصل المصالح المختصة مراقبة الوضع عن كثب، في انتظار استقرار الحالة الجوية لمباشرة عمليات إزالة الأنقاض وتقييم الحالة الهيكلية للزقاق المتضرر بشكل نهائي.