
عامل إقليم الحوز يتفقد جماعات دائرة آسني ويشرف على عمليات فتح الطرق

في خطوة ميدانية تعكس حرص السلطات الإقليمية على التتبع المباشر للأوضاع في المرتفعات، قام عامل إقليم الحوز، مصطفى المعزة، عصر أمس الخميس، بزيارة تفقدية موسعة شملت عدداً من الجماعات التابعة لدائرة آسني.
وتأتي هذه الجولة في سياق جهود “الاستنفار” التي تبذلها مصالح الإقليم لمواجهة تداعيات التقلبات المناخية وفك العزلة عن المناطق الجبلية الوعرة.
الجولة التي رافق فيها العامل وفد رفيع المستوى من المسؤولين والتقنيين، تركزت بالأساس على معاينة سير الأشغال في المحاور الطرقية المتضررة.
ووقف المعزة ميدانياً على عمل الجرافات والآليات التابعة لوزارة التجهيز والماء واللجان الإقليمية، التي تواصل الليل بالنهار لإزالة الأتربة والصخور الناتجة عن الانجرافات والسيول الأخيرة، لضمان استعادة حركة السير في المسالك الحيوية التي تربط الدواوير بمركز الدائرة.
ولم تقتصر الزيارة على الجانب التقني، بل شكلت محطة للتواصل المباشر مع ساكنة المناطق الجبلية؛ حيث استمع عامل الإقليم لمطالب المواطنين وحاجياتهم المستعجلة، مؤكداً التزام السلطات بتسخير كافة الإمكانيات اللوجستية والبشرية لضمان سلامتهم وتزويدهم بالمواد الأساسية.
وشدد العامل خلال جولته على ضرورة تسريع وتيرة التدخلات، تفعيلاً لمخطط “اليقظة الإقليمي” الرامي إلى الحد من آثار موجة البرد والفيضانات.
وتندرج هذه التحركات الميدانية ضمن إطار تنسيقي مكثف يجمع بين السلطات المحلية، القوات المساعدة، ومصالح التجهيز، لتقديم حلول آنية وعملية للمشاكل المطروحة على الأرض.
كما تتزامن مع المبادرات التضامنية الكبرى، ومنها عمليات مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تستهدف توزيع المساعدات والأغطية على الأسر في الجماعات الأكثر تضرراً مثل “ثلاث نيعقوب” و”إغيل” و”أغبار”.
وبهذه الزيارة، يبعث إقليم الحوز رسالة طمأنة للساكنة، مفادها أن السلطات في حالة تأهب قصوى، وأن الأولوية القصوى تظل هي تأمين المسالك الطرقية وضمان وصول الخدمات الحيوية لكل المواطنين، مهما بلغت قساوة الظروف الطبيعية.
مشاهدة المزيد ←









