وحيد الكبوري – مراكش الآن

تعالت أصوات الساكنة والتجار بحي “بوطويل” التابع لمنطقة باب دكالة بمراكش، منددة بما وصفته بـ”الفوضى العارمة” التي بات يشهدها الحي جراء الاحتلال الصارخ للملك العمومي وتفاقم ظاهرة الوقوف العشوائي، مما تسبب في شلل مروري وتضييق الخناق على المارة وأصحاب المحلات التجارية.

وحسب اتصالات متطابقة من عين المكان، أكد المتضررون أن الحي بات رهينة لاجتياح الدراجات ثلاثية العجلات “تريبورتور”، التي يعمد أصحابها إلى التوقف العشوائي في “الصف الثاني”، مشكلين بذلك عائقاً حقيقياً أمام انسيابية حركة السير.

ولا يقتصر الأمر على الدراجات، بل يمتد ليشمل أصحاب السيارات الذين يساهمون في عرقلة الطريق، مما يجعل المرور عبر هذا الشريان الحيوي بمثابة “مغامرة” يومية.

وأوضح أصحاب المحلات التجارية بـ”بوطويل” أن استمرار هذا الوضع أثر سلباً على نشاطهم التجاري، حيث يجد الزبناء صعوبة بالغة في الوصول إلى محلاتهم، فضلاً عن المشادات الكلامية والضجيج اليومي الناتج عن مشاحنات السائقين.

وأضافت الساكنة أن احتلال الملك العمومي لم يترك للراجلين مساحات آمنة للمشي، مما يضطرهم للمخاطرة وسط الطريق وبين العجلات.

وأمام هذا الوضع المقلق، ترفع الساكنة والفعاليات المهنية بالحي نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية والمصالح الأمنية بمراكش، بضرورة التدخل الحازم لفرض القانون وتحرير الملك العمومي.

ويطالب المتضررون بتكثيف الدوريات الأمنية والزجرية للحد من “الوقوف في الصف الثاني”، وإيجاد حلول جذرية تنظم وقوف الدراجات النارية والسيارات، بما يعيد للحي هدوءه ويضمن حق الجميع في ممرات آمنة وطرقات غير مخنوقة.