في غمرة احتفالات “أسود الأطلس” باللقب العربي، لم تغب فاجعة فيضانات آسفي عن أذهان العناصر الوطنية؛ حيث كشف النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله عن مبادرة إنسانية مشتركة قادها رفقة زملائه في المنتخب لدعم المتضررين من السيول التي خلفت خسائر بشرية ومادية مؤلمة بمسقط رأسه.

وخلال الندوة الصحفية التي تلت تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب، عقب انتصار مثير على المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أكد حمد الله أن شحنات من المساعدات قد وجدت طريقها بالفعل إلى مدينة آسفي.

وأوضح القناص المغربي أن هذه الخطوة جاءت بتنسيق بينه وبين عدد من زملائه في الفريق الوطني، كنوع من الدعم المباشر للأسر المنكوبة التي فقدت ذويها وممتلكاتها جراء الفيضانات.

وبنبرة ملؤها التأثر، صرح حمد الله قائلاً: “الحمد لله، نحن كمغاربة معروفون بالجود والكرم، ومن شيمنا الأصيلة أن نقف مع بعضنا البعض في الأزمات والشدائد”.

وأضاف أن المساعدات التي وصلت إلى آسفي هي أقل ما يمكن تقديمه لأبناء وطنه في ظل هذه الظروف الصعبة، مشدداً على أن فرحة الفوز بالكأس لا تكتمل إلا بمشاطرة المواطنين آلامهم ومواساتهم في مصابهم.

ويأتي هذا التصريح ليعطي بعداً إنسانياً لانتصار المنتخب المغربي الرديف، الذي استطاع حسم اللقب لصالحه بعد مباراة بطولية أمام الأردن (3-2).