أفادت مصادر متطابقة، أنه تم العثور على جثة رجل داخل ميناء آسفي، يوم أمس الجمعة، ويُرجّح أن تكون آخر ضحايا الفيضانات التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، والتي خلّفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية كان في عداد المفقودين منذ اندلاع السيول القوية التي اجتاحت عدداً من أحياء المدينة، قبل أن تسفر عمليات البحث والتمشيط التي باشرتها عناصر الوقاية المدنية والسلطات المختصة عن العثور على جثته داخل الحوض المينائي.

وبهذا الاكتشاف، ارتفعت الحصيلة النهائية والرسمية لضحايا فيضانات آسفي إلى 40 حالة وفاة، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، وسط مطالب واسعة بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات واتخاذ تدابير وقائية تحول دون تكرار مثل هذه المآسي.

ولا تزال السلطات المحلية تواصل تقييم الأضرار المادية التي لحقت بالبنيات التحتية والمنازل، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة للأسر المتضررة، في وقت تعيش فيه المدينة على وقع حزن عميق وترقب لإجراءات استعجالية تعيد الطمأنينة للساكنة.