الركراكي يؤكد جاهزية “أسود الأطلس” للمنافسة على لقب كأس إفريقيا

الركراكي يؤكد جاهزية “أسود الأطلس” للمنافسة على لقب كأس إفريقيا

أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، أن النخبة الوطنية تخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي تحتضنها المملكة المغربية ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير 2026، بعزيمة قوية وإرادة صادقة من أجل التتويج باللقب القاري، مبرزا أن احتضان المغرب لهذا الحدث يشكل محطة تاريخية طال انتظارها من قبل الجماهير المغربية.

وجاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي تسبق مباراة الافتتاح أمام منتخب جزر القمر، حيث أوضح الركراكي أن الهدف الأسمى للمنتخب الوطني يتمثل في الظفر بالكأس الإفريقية وتقديم مستوى يرقى إلى تطلعات الجمهور المغربي.

وأشار مدرب “أسود الأطلس” إلى أن مباريات البطولة تكتسي أهمية متساوية، مع تسجيل خصوصية لمباراة الافتتاح بالنظر إلى ما تفرضه من ضغط إضافي وظروف تنظيمية خاصة، مؤكدا استعداد اللاعبين للتعامل مع هذه المعطيات.

وفي ما يتعلق بالوضع الصحي لبعض العناصر الوطنية، أوضح الركراكي أن الطاقم التقني تعامل بواقعية ومسؤولية مع الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين، من بينهم أشرف حكيمي وسفيان أمرابط وإيغامان، دون السقوط في منطق التبرير، مشددا على أن جميع العناصر الوطنية واعية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها.

وتطرق الناخب الوطني إلى المرحلة التي يعيشها المنتخب المغربي منذ توليه قيادته سنة 2022، حيث أكد أن العمل انصب على ترسيخ ثقافة الانتصار والمنافسة على الألقاب، بدل الاكتفاء بالمشاركة أو تحقيق نتائج محدودة، معتبرا أن الثقة في الإمكانيات الذاتية كانت من أبرز ركائز هذا التحول.

كما أبرز الركراكي أن المنتخب المغربي يصنف ضمن المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب القاري، وفق عدد من التوقعات، بما فيها تلك المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، غير أنه شدد على أن المنافسة الإفريقية تظل مفتوحة على مختلف الاحتمالات، بالنظر إلى تقارب المستويات وقوة المنتخبات المشاركة.

وأكد مدرب المنتخب الوطني على التوازن الذي يميز التركيبة البشرية لـ“أسود الأطلس”، من خلال الجمع بين عناصر ذات تجربة دولية، مثل رومان سايس وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط، ولاعبين شبان، من قبيل بلال الخنوس والطالبي، في إطار رؤية تقنية تهدف إلى التتويج القاري وضمان استمرارية الأداء والنتائج.

وتوجه الركراكي بالشكر إلى أشرف حكيمي على المجهودات التي بذلها من أجل التعافي السريع، موضحا أن قرار مشاركته في مباراة جزر القمر سيحسم قبيل انطلاق اللقاء، بعد الوقوف على جاهزيته النهائية.

كما أشار إلى بعض الإكراهات التي رافقت التحاق خمسة لاعبين بالمعسكر الإعدادي بسبب التزاماتهم مع أنديتهم، مؤكدا أن كل طرف دافع عن مصالحه، مع تسجيل تفهم بعض الأندية، من بينها ريال بيتيس وفنربخشة.

من جانبه أعرب أشرف حكيمي، قائد المنتخب الوطني ونجم باريس سان جيرمان، عن حماسه الكبير للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، مؤكدا أن لاعبي “أسود الأطلس” يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، خاصة وأن البطولة تقام على أرض المغرب وأمام جماهيره العاشقة لكرة القدم.

وقال حكيمي: “ننتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل، ونحن مستعدون تماما للظهور بأفضل مستوى، وبذلنا كل ما يلزم لنكون في قمة الجاهزية”.

وأشار قائد المنتخب إلى أن التواصل بين اللاعبين مستمر دائما، من أجل تقديم أداء جماعي منسجم، مضيفا أن إقامة البطولة في المغرب تمثل حافزا إضافيا للتفوق والدفاع عن ألوان الوطن.

ولفت حكيمي إلى دوره القيادي داخل المجموعة، سواء على أرض الملعب أو خارجه، مشددا على أهمية الحفاظ على توازن الخبرة مع العناصر الشابة، وتحفيز زملائه وتقديم النصائح لهم، حتى في الأوقات التي لا يكون فيها جاهزا بدنيا، معتبرا أن احترام توجيهات الطاقم التقني والاستفادة من الظروف الإيجابية المحيطة بالمنتخب عناصر أساسية للنجاح.

وبخصوص إصابته الأخيرة، أكد حكيمي أنه فضل عدم التسرع في العودة إلى الملاعب، معتمدا على البرنامج الطبي والتقني لضمان تعافي سليم، مشيرا إلى أن حالته الصحية تتحسن باستمرار، وهو يسعى للوصول إلى أتم الجاهزية قبل انطلاق البطولة والمساهمة في تحقيق أهداف المنتخب الوطني.

وختم نجم باريس سان جيرمان تصريحاته بالتأكيد على أن كل لاعب في المنتخب يعلم أن اللحظة تاريخية، وأن المسؤولية كبيرة، مضيفا أن الرغبة في تمثيل المغرب أمام الجماهير هي المحرك الأساسي لكل لاعب في هذه المرحلة.

ويختتم المنتخب الوطني المغربي، مساء اليوم السبت، تحضيراته الأخيرة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، استعدادا لمواجهة جزر القمر، في لقاء يفتتح به مشواره في كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”، وسط آمال جماهيرية كبيرة بتحقيق بداية موفقة في طريق المنافسة على اللقب.

مشاهدة المزيد ←
videossloader مشاهدة المزيد ←