قبل ساعات قليلة من قص شريط النسخة الـ35 لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، فجر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) “قنبلة” تنظيمية ستغير ملامح التنافس القاري في السنوات المقبلة.

فقد أعلن رئيس الاتحاد، في مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة الرباط، عن قرار تاريخي يقضي بإسدال الستار نهائياً على بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، وطي صفحتها رسمياً ضمن استراتيجية شاملة لتحديث المسابقات.

وأوضح المسؤول القاري أن التوجه الجديد يقطع مع “الصيغ القديمة” للبطولات، بهدف ملاءمة الأجندة الإفريقية مع المعايير الدولية.

وفي المقابل، كشف “الكاف” عن مشروع ضخم يتمثل في إطلاق مسابقة “دوري الأمم الإفريقية”، والتي ستُجرى بشراكة مباشرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ويروم هذا المولود الجديد خلق نظام تنافسي يضمن للمنتخبات الإفريقية خوض مباريات من “المستوى العالي” بانتظام طوال السنة، بدلاً من الاعتماد على البطولات المجمعة فقط.

وجاء هذا القرار عقب اجتماع حاسم للمكتب التنفيذي للاتحاد القاري بالرباط، حيث تم التأكيد على أن “دوري الأمم الإفريقية” سيوفر منصة لرفع القيمة التسويقية والتقنية للمنتخبات الوطنية، مع ضمان انسجام البرمجة مع التزامات اللاعبين المحترفين في الدوريات العالمية.

وأضاف رئيس الاتحاد أن هذه الهيكلة الجديدة تأتي استجابة لمتطلبات كرة القدم الحديثة، وتسعى لتقليص الفوارق الفنية بين منتخبات القارة السمراء.

ويعكس اختيار الرباط للإعلان عن هذه التغييرات الجوهرية، عشية انطلاق “الكان”، حجم التنسيق العالي بين المغرب والاتحاد الإفريقي لتدشين عهد جديد للكرة القارية.

ويرى خبراء أن إلغاء “الشان” لصالح “دوري الأمم” سيخفف الضغط على الأندية واللاعبين، ويمنح المسابقات القارية جاذبية أكبر لدى المستشهرين والقنوات الناقلة الدولية.