بنشيخي عامل إقليم تازة يقود تحركاً استباقياً لتطويق أزمة المباني الآيلة للسقوط

بنشيخي عامل إقليم تازة يقود تحركاً استباقياً لتطويق أزمة المباني الآيلة للسقوط

يشرف عامل إقليم تازة، رشيد بنشيخي، على إطلاق عملية مسح تقني للبنايات المهددة بالانهيار بالإقليم، معطياً الضوء الأخضر لثلاث لجان مختلطة لمباشرة مهامها الميدانية ابتداءً من صباح اليوم السبت.

يأتي هذا التحرك الميداني ثمرة لاجتماع موسع ترأسه العامل بنشيخي بمقر العمالة، أمس الجمعة، ضم القيادات الأمنية والعسكرية ورؤساء الجماعات.

وقد رسم العامل خلال هذا اللقاء ملامح “المقاربة التازية” لمواجهة السكن غير الآمن، مشدداً على أن النجاعة تكمن في الاستباقية والسرعة في التشخيص قبل وقوع الفاجعة.

وفي خطابه أمام المسؤولين المحليين، كان العامل بنشيخي حازماً في ضرورة التفعيل الكامل لمقتضيات الدوريات الوزارية المعنية بالمباني الآيلة للسقوط.

وألحّ على أن الأولوية القصوى هي “حماية الأرواح والممتلكات”، داعياً رجال السلطة والمصالح اللاممركزة إلى تعزيز آليات المراقبة الصارمة في مجال التعمير، وقطع الطريق أمام أي ممارسات قد تزيد من استفحال ظاهرة السكن العشوائي أو الهش.

ووجّه عامل الإقليم بضرورة المزاوجة بين التقارير الميدانية للجان وبين نتائج الدراسات العلمية التي أنجزها المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، خاصة في النسيج العتيق لـ “تازة العليا”.

ولم يكتفِ بنشيخي بالجانب التقني، بل دفع في اتجاه بلورة حلول اجتماعية واقعية، عبر التأكيد على ضرورة التفكير الجدي في “إعادة إيواء الأسر المتضررة” وضمان كرامتها، لتكون العملية شاملة لا تقتصر على الهدم أو الإصلاح، بل تمتد لتأمين البدائل السكنية اللائقة.

ويُنتظر أن تشكل قاعدة المعطيات التي ستفرزها هذه الجولات الميدانية، تحت الإشراف المباشر لعامل الإقليم، خارطة طريق حاسمة لاتخاذ قرارات استراتيجية تهدف إلى إعادة الاعتبار للمناطق التاريخية بالإقليم مع ضمان صفر خطر على الساكنة.

مشاهدة المزيد ←
videossloader مشاهدة المزيد ←