تشهد ساحة مولاي الحسن الأول بالقصبة بمدينة الصويرة حركية لافتة، استعدادًا لاحتضان منطقة المشجعين (Fan Zone) المخصصة لنقل مباريات كأس إفريقيا للأمم، في مبادرة تعكس انخراط المدينة في الأجواء الكروية القارية، وتكرّس مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية ورياضية بامتياز.

وجرى تجهيز الفضاء بعناصر بصرية وتنظيمية تحمل هوية “المغرب أرض كرة القدم / Maroc, Terre de Football”، من خلال منصات العرض، وشاشات عملاقة، وأروقة تفاعلية، إضافة إلى مجسمات رمزية للكأس الإفريقية، ولافتات تجمع بين البعد الرياضي والترويج السياحي، تحت إشراف مؤسسات رسمية وشركاء في القطاع السياحي.

وتهدف هذه المبادرة إلى خلق فضاء جماهيري مفتوح يمكّن ساكنة المدينة وزوارها من متابعة المباريات في أجواء احتفالية، تعزز قيم التلاقي والتشجيع الجماعي، وتمنح لكرة القدم بعدها الثقافي والاجتماعي، باعتبارها لغة مشتركة تجمع مختلف الفئات والأعمار.

ولن يقتصر الحدث على نقل المباريات فحسب، بل سيشكل أيضًا رافعة لتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمدينة، من خلال استقطاب الزوار وتنشيط الفضاءات العمومية، في انسجام تام مع الطابع التاريخي لساحة القصبة، التي تتحول بهذه المناسبة إلى مسرح مفتوح للفرح الكروي والانتماء الوطني.

وبهذا، تؤكد الصويرة مرة أخرى قدرتها على احتضان التظاهرات الكبرى، والمزاوجة بين الذاكرة التاريخية وروح الحداثة، في موعد كروي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة بشغف كبير.