وحيد الكبوري – مراكش الآن

دخلت الأشغال في الممر التحت أرضي عند مدارة “أزيكي” بمراكش مرحلتها الحاسمة، حيث تحول ورش تقاطع الطريق المدارية وطريق الصويرة إلى خلية نحل لا تهدأ، في سباق محموم مع الزمن لفتح هذا المحور الطرقي الاستراتيجي أمام حركة المرور في ظرف أيام قليلة.

وفي مشهد يجسد التفاني في العمل، تواصل فرق الهندسة والعمال الميدانيون اشتغالهم بوتيرة مضاعفة، من أجل تسليم المنشأة قبل موعدها المحدد.

ويبذل العمال مجهودات استثنائية في وضع اللمسات النهائية التي تشمل تثبيت أنظمة الإنارة المتطورة، وتخطيط علامات التشوير الطرقي، وتهيئة الفضاءات الخضراء المحيطة بالمدارة.

هذه الجهود الميدانية، التي استمرت في كثير من الأحيان لساعات متأخرة من الليل، تهدف إلى ضمان جاهزية الممر لاستقبال الوفد الرسمي المرتقب، والذي سيضم والي جهة مراكش-آسفي وعمدة المدينة.

ويعتبر هذا المشروع ركيزة أساسية في المخطط الاستعجالي لتأهيل البنية الطرقية بمراكش، حيث صُمم لإنهاء كابوس الاكتظاظ المروري في المدخل الغربي للمدينة.

ومن شأن الممر الجديد أن يضمن انسيابية مطلقة للمركبات المتوجهة صوب المحطة الطرقية الجديدة بالعزوزية أو القادمين من مطار مراكش المنارة والمناطق السياحية، مما سيقلص بشكل ملموس زمن التنقل وتكلفة النقل اللوجستي.

ويأتي تدشين ممر “أزيكي”، الذي ينضاف إلى منشآت مماثلة كممر “العياشي”، في سياق رؤية شاملة لتحديث وجه المدينة الحمراء استعداداً للاستحقاقات القارية الكبرى.