استغل لصوص انشغال المراكشيين بمتابعة أطوار مباراة المنتخب الوطني ونظيره الزامبي، مساء أمس الاثنين، لتنفيذ عملية سرقة استهدفت دراجات نارية كانت مركونة أمام فضاءات عمومية بحي السعادة (طريق الدار البيضاء)، والتابع لنفوذ الدائرة الأمنية السادسة عشرة.

ووثقت تسجيلات كاميرات المراقبة تفاصيل الهجوم الذي نفذته عصابة مكونة من أربعة أشخاص، كانوا يستقلون دراجتين ناريتين، حيث أظهر الشريط ترجل شخصين من المجموعة، انهمك أحدهما في كسر قفل دراجة نارية وسرقتها في وقت قياسي، بينما واجه الثاني صعوبة أولية في كسر قفل دراجة أخرى قبل أن ينجح في محاولته الثانية، ليلوذ الجميع بالفرار إلى وجهة مجهولة مستغلين خلو الشوارع من المارة.

وحسب المعطيات الميدانية، فإن الجناة وضعوا خطة مدروسة اعتمدت على “عنصر المباغتة” في وقت ذروة الانشغال الجماهيري بالمنافسات القارية، حيث تراجعت حركة السير والمراقبة العفوية في الأزقة والساحات، مما وفر بيئة خصبة للمشتبه فيهم لتنفيذ مخططهم الإجرامي ومغادرة مسرح الحادث بسرعة فائقة.

وفور تداول مقاطع الفيديو والبلاغات ذات الصلة، باشرت المصالح الأمنية بالمنطقة تحرياتها الدقيقة لتحديد هويات المتورطين بناءً على ملامحهم التي رصدتها الكاميرات ونوعية الدراجات المستخدمة في الهروب، وذلك في أفق توقيفهم وتقديمهم أمام العدالة، وسط دعوات من الساكنة لتعزيز الدوريات الأمنية خلال فترات مباريات المنتخب الوطني.