أسدلت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية لابن جرير، مساء أمس الاثنين، الستار على ملف قضية ترويج المخدرات القوية والمؤثرات العقلية بالرحامنة، حيث قضت بإدانة شابين بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات لكل منهما، بعد ثبوت تورطهما في حيازة والاتجار في المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة.

وجاء هذا النطق بالحكم بعد أقل من شهر على سقوط المتهمين (من مواليد 2006) في قبضة الأمن، إثر عملية مراقبة وتتبع دقيقة باشرتها الشرطة القضائية، أسفرت عن توقيفهما مطلع شهر دجنبر الجاري بكل من حي “الفرح” و”الحي الجديد”.

وقد كشفت التحقيقات أن أحد الموقوفين كان يشكل موضوع ثلاث مذكرات بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الأمن بابن جرير وولاية أمن طنجة، لارتباطه بشبكات ترويج الممنوعات.

وخلال المداهمات القانونية التي شملت مقر سكن الموقوفين، تمكنت المصالح الأمنية من حجز ترسانة من الممنوعات والوسائل العدوانية، شملت أكثر من 1320 قرصاً مهلوساً من نوع “إكستازي” (المعروف بـ”دوبوان”)، وكميات من مخدر الكوكايين كانت معدة للتوزيع في صفوف الشباب.

كما ضبطت العناصر الأمنية أسلحة بيضاء من الحجم الكبير وبخاخاً لمادة مسيلة للدموع، كانت تُستخدم في أنشطتهما الإجرامية.

وبهذا الحكم، تكون الهيئة القضائية قد حسمت في ملف المتابعين اللذين قبعا رهن الاعتقال الاحتياطي منذ تاريخ 3 دجنبر، بعد استكمال كافة مراحل البحث التمهيدي والاستنطاق الذي باشرته النيابة العامة.

ويندرج هذا التحرك القضائي والأمني في سياق الحملات المستمرة التي تقودها السلطات بابن جرير لتجفيف منابع ترويج المخدرات القوية وحماية محيط الأحياء السكنية من مخاطر المؤثرات العقلية.