رفعت القيادة الإقليمية للدرك الملكي بشيشاوة من درجة جاهزيتها الميدانية، من خلال تفعيل خطة أمنية استباقية تهدف إلى تحصين مختلف الجماعات الترابية التابعة لنفوذها، وضمان مرور احتفالات رأس السنة الميلادية في أجواء تطبعها السكينة والسلامة العامة.

وتجسد هذا الاستنفار في صدور توجيهات حازمة لمختلف الوحدات، بما فيها المركز القضائي وفرق الدراجين والمراكز الترابية، بضرورة تشديد الرقابة وتكثيف الدوريات التمشيطية في النقاط الحساسة.

كما شملت الخطة توسيع عمليات تنقيط الهويات للأشخاص المشتبه فيهم، ونشر سدود قضائية (باراجات) ثابتة وأخرى متنقلة في مداخل ومخارج المراكز القروية والحضرية بالإقليم، لضبط حركية السير والتصدي لأي خرق قانوني محتمل.

وتراهن المصالح الدركية بشيشاوة على رصيدها الميداني الناجح خلال المناسبات السابقة، حيث كانت التدخلات المماثلة في العام المنصرم قد أدت إلى تجفيف منابع ترويج الممنوعات وتوقيف عشرات المتورطين في قضايا مختلفة، مما مكن من حجز كميات وافرة من المواد المحظورة قبل وصولها إلى المستهلكين.

وتعكس هذه الترتيبات الأمنية المكثفة المقاربة الوقائية التي ينهجها جهاز الدرك الملكي، والتي تركز على الاستباق الفعال للجريمة وتعزيز الحضور الأمني في الفترات التي تشهد حركية استثنائية، بما يضمن طمأنينة الساكنة المحلية والزوار على حد سواء.