وحيد الكبوري – مراكش الآن

بحضور مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، اختتمت مدينة الصويرة فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان “الجاز تحت الأركان”، في أمسية فنية استثنائية احتفت بالقيم الكونية للموسيقى وقدرتها على بناء جسور التواصل بين الثقافات.

وتميز الحفل الختامي، الذي شهد حضوراً وازناً لشخصيات ثقافية ودبلوماسية، بعرض موسيقي مبهر نجح في صهر التراث الكناوي الضارب في القدم بجماليات الفن الحساني الصحراوي، تحت مظلة إيقاعات الجاز العالمية.

وقد شكل هذا “المزج” (Fusion) لوحة إبداعية حية عكست التعددية الهوياتية للمملكة، وأكدت على الدور الريادي للصويرة كحاضنة للإبداع اللامادي العالمي.

وفي كلمة بالمناسبة، تم التأكيد من طرف المنظمين على أن هذا المهرجان، الذي يربط رمزياً بين شجرة الأركان وفن الجاز، يواصل ترسيخ مكانة “موكادور” كملتقى للحضارات، حيث تآلفت ألحان “الهجهوج” مع آلات النفخ والأشجان الصحراوية، مقدمةً عرضاً نال إعجاب الجمهور الغفير من المغاربة والأجانب الذين غصت بهم جنبات فضاء العرض.

ويأتي نجاح هذه الدورة، التي حظيت بمتابعة إعلامية واسعة، ليؤكد صواب الرهان على السياحة الثقافية كرافعة للتنمية، وقدرة المهرجان على تجديد نفسه سنوياً من خلال استضافة تجارب فنية تمزج بين الأصالة والمعاصرة، محولةً الصويرة إلى مختبر مفتوح للحوار الموسيقي الكوني.