اخبار جهة مراكش | الخميس 26 فبراير 2015 - 05:05

حصري..تفاصيل مثيرة عن اختطاف متزوجة واغتصابها ذات 18 السنة من طرف شخصين بأولاد بوعنكة بإقليم شيشاوة

  • Whatsapp

اغتصاب

توفيق عطيفي – شيشاوة

كشفت “ليلي. خ” المتزوجة المختطفة والبالغة من العمر 18 سنة، التي استأثرت قضيتها على الرأي العام المحلي بإقليم شيشاوة بداية الأسبوع الجاري، (كشفت) تفاصيل مثيرة عن خبايا “اختطافها” في لقاء حصري خصت به موقع “مراكش الآن”، حيث اشارت الى كونها تعرضت للاختطاف من طرف مجهولين، ليلة السبت الماضي على الساعة التاسعة ليلا، من أمام بيت منزلها بدوار أولاد بوعنكة بجماعة سيدي محمد دليل قيادة السعيدات، وهي عائدة من بيت حامتها بعد أن أنهت هذه الأخيرة مكالمتها بإبنها الذي اتصل بزوجته وطالبها بالذهاب إلى بيت والدته قصد الاتصال والدته، رغم أنها امتنعت في بداية الامر، نظرا لخوفها من الظلام التي تعرفه المنطقة، غير أنها عادت واستجابت لطلب زوجها مخافة من غضبه على حد تعبيرها “خفت يتخاصم معايا ومشيت وصلت تلفون لخالتي باش تهدر معاه”.

وزادت نفس المتحدثة، أنه بمجرد خروجها للباب الرئيسي لمنزل حامتها، حتى فاجأها مجهولان من الخلف ووضع أحدهما يده على فمها، حينما حاولت طلب النجدة من الجيران إلا أنها لم تسطيع، حيث اضافت قائلة “معقلتش شنو وقع من بعد حتى لقيت راسي وسط سيارة كحلة وسط واحد الخلا والشجر ديال الزيتون” وكان ذلك قرابة الساعة الثامنة صباحا.

وذكرت ليلى أنه ليس من المستبعد أن يكون المختطفين الذين ظلوا ملثمين بواسطة “كشكول” اسود اللون منذ اليوم الأول لإختطافها، حيث ينادونها بإسمها الخاص ويذكرون أسماء أقاربها، حتى أنها أضافت ان مختطفيها تلقيا مكالمة هاتفية من طرف شخص يسمى يوسف حيث خاطبوه: “الو سي يوسف، متخافش داكشي لي قلتي لينا هو لي يكون” على حد تعبيرها.

وقالت ليلى أن توسلاتها ورجاءها من المختطفين لم يجدي أي نفع، وخاصة في كل مرة تسمع اهتزاز هاتفها النقال ( فيبرور): “ملي كنسمع فيبرور تاع هاتفي كنقول ليهم عفاكم راه عائلتي هاديك لي كتصوني علي عطيوني غير نجاوبهم”.

وحاولت ليلى أن تتحرر من مختطفيها عدة مرات للفرار من السيارة حيث ظلت محتجزة، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل نظرا لإحكام المختطفين إغلاق أبواب السيارة، وأمام إصرارها على الهرب، تم تهديدها من طرف أحد الخاطفين بالتصفية الجسدية إن لم تلزم الصمت والهدوء.

 وأبرزت في ذات اللقاء الحصري ل”مراكش الآن” أنها بين الفينة والأخرى تحس بالدوران وألم حاد على مستوى الرأس، وبأنها في غالب أوقات يوم الأحد الماضي اصيبت بحالة من الغيبوبة واصيبت بنوم عميق، وقالت: “واخا كاع فقت كنشوف غير الضباب قدامي، صافي حتى جا الظلام وتكرفس واحد منهم علي، وبديت كنغوت وهو يضرب راسي مع باب الطاموبيل ومعقلتش على راسي حتى لقيتو سروالي محيد”.

وفي صبيحة يوم أول أمس الاثنين تقول ليلى، استيقظت ووجدت المختطفة نفسها في مكان آخر غير الذي كانت تركن فيه سيارة الخاطفين، وبدأ الهاتف في الاهتزاز، حيث مكنها خاطفيها أخيرا من المكالمة بعد قبولها للشروطهما ألا تتجاوز المكالمة كلمتين” متخافيش أختي انا جايا”.

وفي زوال يوم الاثنين الماضي، حتى دخل الخاطفين في حوار ثنائي حول كيفية التخلص منها إلى إن استقرا حسب تعبيرها على إرجاعها لذويها، بعد أن وعدتهما ألا تخبر أحدا بالذي حصل “قالوا لي شوفي قولي ليهم إلى سولوك راه غير واحد البنت لي تعاونات معاك ورجعت معرفتش فين كنت، وراه غادي نراقبوك وأي كلمة قلتيها من غير هادشي غادي نعرفوها وخوك راه كنعرفوه”.

هذا، وبعد ساعة ونصف من السير، مغرب يوم الإثنين حسب تقديرها، حلت سيارة الخاطفين بمكان قالت عنه :”وصلنا لواحد البلاصة فوقت الظلام، وفيه الأضواء بزاف والسيارات، حينها اوقفا مخطتفيها سيارتهما بواحد البلاصا فيه الأقوس وعطاوني خمسون درهم”، وفور نزولها وجهها أحد الخاطفين في اتجاه حافلة (43) خط شيشاوة- مراكش، وترجلت في اتجاه الحافلة وهما يرقبانها من الخلف وحيث ظلت تلتفت وراءها إلى أن غابا على أنظارها.

ومن جهة ثانية، ما إن وقفت المختطفة وسط باب دكالة، علما أنها لم يسبق لها أن زارت مدينة مراكش كما تقول دائما،حتى سألت أحد المارة والذي وجهها لمكان ركون حافلة شيشاوة مراكش، ولم تستكمل سؤالها حتى انهارت بالبكاء أمام الرجل وحاولت أن تشرح له الأمر فساعدها بحجز مقعد لها في الحافلة.

وبمجرد أن صعدت الحافلة تقول ليلى حتى تلقت مكالمة هاتفية من احد أقاربها حيث حاولت أن تطمئنهم رغم جراحها، وحال وصولها وجدت في انتظارها بمحطة الحافلة بأولاد باني بمركز مدينة شيشاوة عدد من أقاربها الذين وجهوها إلى المركز الترابي للدرك الملكي لوضع شكاية في الموضوع.