اخبار جهة مراكش | الجمعة 20 مارس 2015 - 16:23
أمن مراكش يحقق مع متورط خامس في قضية الحصول على رشوة بقيمة290 مليون من بارون مخدرات
فؤاد بلمحجوب ـ مراكش الآن
تعكف عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية اأمن مراكش، منذ أمس الخميس 19 مارس، على التحقيق مع متورط خامس في قضية رشوة قيمتها 290 مليون سنتيم من بارون مخدرات يدعى “محمد. بن ش”، والمتابع فيها كل من “جمال.ب” الموظف بمحكمة الإستئناف، و”عبد السلام.كـ” ضابط الشرطة المتقاعد، و”الحاجة نعيمة” الملقبة بـ “الشريفة” الإطار بإدارة الجمارك بالدار البيضاء، “رشيد. م” الذي يمتهن بيع الاقراص المدمجة “السيديهات” بشارع “البرانس” بساحة جامع الفنا.
وجاء اعتقال المتورط الخامس من طرف عناصر الامن بالدار البيضاء اثر مذكرة بحث وطنية صادرة عن ولاية امن مراكش، حيث انتقلت فرقة امنية الى البيضاء من اجل اقتياد الموقوف الى مقر الشرلاطة القضائية لتعميق البحث معه.
وفجر هذه الفضيحة “محمد بن .ش” بارون المخدرات الذين سبق أن ادانته استئنافية مراكش بثمانية سنوات سجنا نافذا، الذي اكد في شكاية انه تعرض للنصب والاحتيال من طرف موظف مرموق باستئنافية مراكش رفقة ضابط شرطة متقاعد بتعاون مع سيدة تلقب ب”الشريفة” بعدما حصلوا منه على رشوة قيمتها قاربت 290 مليون سنتيم والذين تم ايداعهم بسجن الوداية ضواحي مراكش على ذمة التحقيق، وكان وراء هذه الفضيحة شخص رابع يسمى “رشيد” بائع الاقراص المدمجة “السيديهات” بشارع “البرانس” بساحة جامع الفنا.
وكانت الأبحاث مع المتهمين، قد كشفت أن بارون المخدرات التقى “الشريفة” العاملة بإدارة الجمارك بالبيضاء، والتي أكدت له علاقاتها بجهات نافدة، أنها قادرة على توقيف مذكرة البحث الصادر في حقه ومحو آثارها، حيث قدمت له كلا من ضابط الشرطة “عبد السلام.كـ” باعتباره أحد كبار المسؤولين بولاية أمن مراكش، و”جمال.ب” الموظف باستئنافية مراكش باعتباره نائبا للوكيل العام بمراكش، الذي استقبله بديوان الوكيل العام، ما جعل بارون المخدرات يطمئن إلى أنه لن يظل متابعا، ليذعن لمطالب “الشريفة” التي اتفقت معه على مبلغ 290 مليون سنتيم، سلمها منه 200 مليون، على أن يسلمها الباقي بعد تأكده من توقيف مذكرة البحث بصفة نهائية. إلا ان بارون المخدرات، يتم اعتقاله بمجرد دخوله مدينة اكادير، بعد شهور، بناء على إخبارية تلقتها عناصر الامن بالمدينة من أحد شركائه، بعدما طالبه بمبلغ 120 مليون سنتيم.
كما أوضحت التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة، أن مصالح أمن أكادير، وبعد إخضاع بارون المخدرات للتنقيط تبين أن الناظم المعلوماتي ليست به أية معلومة عن مذكرة البحث، الا ان التحريات واتصال مصالح الأمن بالدرك الملكي بشيشاوة تبين أن الموقوف مطلوب لدى العدالة بموجب مذكرة بحث صادرة عن النيابة العامة بإمينتانوت بإقليم شيشاوة، لتتم إحالته على الدرك، قبل أن يحال على المحاكمة لتتم إدانته بثمان سنوات سجنا نافا.
