اخبار جهة مراكش | الإثنين 23 مارس 2015 - 15:43

شوباني من قلعة السراغنة:كفى من احتكار السلطة من طرف المنتخبين وإذا لم يتقنوا عملهم غادي يحصلوا حصلة حقيقية

  • Whatsapp

الشوباني8

مراكش الآن

“الرؤية والخبرة والمهارة والفعالية والقدرة على الترافع”، هذه أهم الشروط التي ينبغي أن تتوفر عليها منظمات المُجتمع المدني، كما حددها الحبيب شوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، حتى “تتمكن هذه الجمعيات من القيام بأدوارها الدستورية الجديدة”.

وفي هذا السياق، أوضح شوباني، في لقاء تواصلي نظمته جمعيات المجتمع المدني بقلعة السراغنة، مساء أمس الأحد 22 مارس، “أن دستور 2011، يقول بالعبارة الصريحة، كفى من احتكار السلطة من طرف المُنتخبين، مانحا بذلك الكلمة الأولى المُعتبرة والمقدسة للمواطن الفعال والمواطنة الفعالة والجمعيات الفعالة”.

وأبرز شوباني، أنه “مع هذه الأدوار الجديدة للمجتمع المدني، كان الله في عون المنتخبين”، مُواصلا حديثه إلى الفاعلين الجمعويين والمواطنين الذين غصت بهم قاعة فضاء المربوح بقلعة السراغنة “إذا لم ينجح المنتخبون في إتقان عملهم ولم تكن لهم الإرادة للإنصات إلى نبض المجتمع، غَادي  يحصلوا حصلة حقيقة، لأنهم مع ما جاء به الدستور سيجدون أنفسهم أمام فاعل جديد له حقوق دستورية سيتم تنظيمها في القريب العاجل بإجراءات ومساطر تجعله شريكا فعليا  في صناعة القرار”.

وفي هذا الشأن، دعا شوباني المُنتخبين إلى التكيف مع الوضع الجديد الذي قلص من صلاحياتهم، حيث لم يعد بإمكانهم تسطير جداول أعمال بمفردهم، يقول شوباني “لم يعد بإمكان المنتخبين أن يغلقوا عليهم في أحد المنازل، ويأكلون الشوا، ويخرجون بجدول أعمال يناقشونه في دورات البلدية دون إشراك المُواطنين”.

وأضاف موقع حزب “البيجيدي”، أن الوزير شوباني، شدد على ضرورة الاشتغال بمنطق التعاون والتكامل مع المُجتمع المدني بعيدا عن ثقافة التنازع، مبرزا أن الجيل  الجديد  من الجَمعيات والمنتخبين هم من سيُعطي النموذج الأمثل للهندسة الدستورية الجديدة التي وضعت نهاية “للهيمنة والتحكم حيث أصبح المجتمع المدني شريكا في صناعة القرار”.