اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 21:11

مراكشية مطلقة تناشد وزير العدل من اجل انصافها بعد امتناع طليقها عن أداء نفقة ابنتيها لمدة 13 سنة

  • Whatsapp

إيمان تيسي ـ مراكش الآن
“تعب 13 سنة واكثر كله ذهب هباء منثورا.. جا وضيع كلشي” بهذه العبارة خاطبتنا “ايمان. س” ام موجوعة ذبحها أكثر من مرة طليقها المستهتر بتصرفاته اللامسؤولة، كان آخرها إخفاؤه لمصير ابنتهما الصغرى “هيبة” ازيد من ثلاثة ايام بعدما أخذها من المؤسسة التعليمية التي تدرس بها، نهاية الاسبوع الماضي، ثم إنكاره ذلك مدعيا انها ليست برفقته ولا يعلم عنها شيئا، تاركا الام تائهة بين مخافر الشرطة والمستعجلات بحثا عنها.
تصرف طائش من أب لم يكلف نفسه عناء أداء مصاريف ابنتيه “هجر وهي من مواليد سنة 2001” و”هيبة وهي من مواليد سنة 2003″سواء المدرسية او العلاجية، وحتى السؤال عن احوالهما كلما سقطتا طريحتي الفراش، كما لم يكلف نفسه عناء توفير سكن لهما بعدما سلمهما لوالدتهما التي لم تكن تشتغل وليس لديها مستوى تعليمي يمكنها من ايجاد عمل بدخل محترم يغنيها عن سؤال “طليقها” واب ابنتيها الذي تخلى عنهما لسنوات قبل أن يعود بعدما قررت الام “إيمان” المطالبة بحق ابنتيها في النفقة، وسلك المساطر القانونية لإثبات إهمال طليقها “حفيظ. ت” لأسرته، مع العلم انه ميسور ويملك عقارات بحكم انه الوريث الوحيد لثروة والده المتوفى، ورغم ذلك ظل مصرا على انه لا يملك عملا قارا ولا حتى “عشا ليلة” على حد تعبير طليقته، معرقلا بذلك تنفيذ قرار المحكمة الابتدائية بمراكش قسم قضاء الاسرة، والتي قضت بأداء المشتكى به نفقة ابنتهما هجر ابتداء من 1 / 11/ 2003، وابنتهما هيبة من 1/ 7/ 2007 بحسب 600 درهم شهريا لكل واحدة الى تاريخ هذا الحكم (25 / 2/ 2008) مع شموله بالنفاذ المعجل مع تحميل المدعى عليه الصائر، بعد شكاية اهمال الاسرة التي تقدمت بها المشتكية “ايمان”، والى حدود هذا اليوم لم يعرف هذا الحكم طريقه للتنفيذ، حيث أكدت المدعية انه دائما يضع العراقيل لتاجيل الحكم اما بتخلفه عن الجلسة او امتناعه عن التنفيذ، وهو ما سبق وان حرره المفوض القضائي في محضر بالامتناع عن التنفيذ اثناء وقوفه على تنفيذ الحكم المذكور، الامر الذي دفع بالمشتكية الى تقديم شكاية طبقا للفصلين 479 و481 من القانون الجنائي المتعلق باهمال الاسرة مطالبة بإحالتها على الشرطة القضائية من اجل تقديمه في حالة اعتقال على المحكمة المختصة، لكن ذلك ظل حبيس الشكايات ولم تتم ترجمته، ما أهدر على ابنتي المدعية والمدعى عليه حقهما في انفاق والدهما عليهما لسنوات زادت عن العشرة، وهو ما يخالف ما تنص عليه المواد 197 و198 و200 من مدونة الاسرة والتي تقضي بان الاب هو المكلف بالانفاق على ابنائه.
حتى بعدما تم إصدار حكم آخر من لدن رئيس المحكمة الابتدائية بمراكش يقضي بحجز بعض املاكه بتاريخ 22 / 4/ 2008 ويتعلق الامر بالعقار “فيلا مريم” الكائن بحي سيدي عباد 1 بالداوديات من اجل تأدية ما عليه من ديون متراكمة لأشخاص عدة والذين من بينهم طليقته والتي تدين له بمبلغ 65000 درهم.، ومع ذلك لم يتم تنفيذ هذا الحكم ولم تتسلم “ايمان” نفقة ابنتيها، اللتين تتكفل بكل مصاريفهما منذ سنوات.
وكما يقال مازال الحال على ما هو عليه ولم يتم تمتيع ابنتي المدعية بالنفقة بعد امتناع المدعى عليه وهو اب لثلاثة ابناء آخرين (طفل من طليقته الثانية وتوأم من طليقته الثالثة)، أداء النفقة العالقة في ذمته لابنتيه ما يعني إهدار حقهما المنصوص عليه في مدونة الاسرة.
تعنت الاب “حفيظ” المدعى عليه والذي كان يشتغل عنصر امن تابع لقوات التدخل السريع قبل توقيفه عن العمل نهائيا، لم يقف عند هذا الحد، بل تحاوزه الى نسف كل ما بنته الام “إيمان” التي حكت لنا معاناتها مع طليقها بحرقة شديدة، في سنوات ضاربا عرض الحائط بكل تضحياتها وصبرها على الشدائد وتحمل مسؤولية طفلتين بمفردها واضطرارها الى الخروج الى العمل، حتى تضمن قوتها وقوت فلذتي كبدها، لكن هذا كله لم يعره طليقها اي اهتمام، فمؤخرا، اصبح يتربص بابنتيه حيث يدرسان ويعمد الى إخراجهما من الفصل الدراسي، خاصة بالنسبة للطفلة “هيبة” ما سيضيع عنهما السنة الدراسية، حيث اكدت الام ان مستواهما الدراسي تقهقر، والانكى من ذلك، انه يقوم بتحريض ابنتيه على عصيان والدتهما، إذ حرض الابنة الصغرى “هبة” على سرقة بعض الوثائق والمعلومات المتعلقة بالملف من حاسوب والدتها باستعمال “USB”، حسب الشكاية تحت عدد 754/ج/ج/ د16، التي تقدمت بها طليقته لدى مصالح الامن بالدائرة 14 بايسيل، اول امس الاحد 31 ماي، والتي تتوفر “مراكش الآن” على نسخة منها.واضافت الام “إيمان”، أن اكثر ما يحز في نفسها ويؤرق بالها اصطحاب طليقها لبناتها الى شقته حيث يقيم وطليقته الثانية، حسب ما اكده لها ابنتيها وان هناك امور اخرى تفضل عدم الخوض فيها، لكنها لم تخف خوفها على مستقبل ابنتيها.
والى ذلك، وجهت “إيمان” نداءها الى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات من اجل إنصافها وبناتها وتمتيعهما بحقهما في الحصول على النفقة، والالتفات الى ملفها الذي لازال مركونا بردهات المحاكم دون جدوى، مؤكدة ان اي باب طرقته يفقل في وجهها لتضيق بها الدنيا فلم تعد تدري ماعساها تفعل.