اخبار جهة مراكش | الخميس 2 يوليو 2015 - 15:47
تجار ومهنيو جامع الفنا يحملون عمدة مراكش ووالي الجهة مسؤولية الفوضى التي تعرفها الساحة
حسن الخلداوي – مراكش الآن
في الوقت الذي كان ينتظر فيه تجار ومهنيو ساحة جامع الفنا تدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي لإيجاد حلول للمشاكل التنظيمية التي تعرفها الساحة ومحيطها لرد الاعتبار للقيمة التاريخية والحضارية للساحة، يتفاجأون بخبر اقتراب صدور قرار جديد للسلطات المحلية والمجلس الجماعي يهدف إلى الترخيص لمستغلي محلات بيع المأكولات وسط الساحة بالعمل على مدار الأربعة والعشرين ساعة، عبر تقديم وجبات الإفطار والغذاء بالإضافة إلى وجبات العشاء.
وامام هذا الوضع حمل تجار ومهنيو ساحة جامع الفنا السلطات المحلية والمجلس الجماعي لمراكش مسؤولية الفوضى التي تعرفها ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، بعد التغاضي عن احتلال الملك العام من قبل الباعة الجائلين، وتعرض زوار الساحة للابتزاز من قبل حراس السيارات، وانتشار السرقة بالساحة ومحيطها.
وأوضح بلاغ صادر عن “رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة ساحة جامع الفنا ومحيطها”، فإن رئيسة المجلس الجماعي ووالي الجهة لم يتدخلا لانقاذ الوضع رغم توصلهما بالعديد من الشكايات في شأن الفوضى التي تعرفها الساحة ومحيطها.
واكدت جمعيات التجار المنضوية تحت لواء “رابطة الإخلاص”، ان هذا القرار من شأنه أن يغير معالم الساحة، ويمسح هويتها الثقافية والفرجوية، ويحولها إلى مجرد مطعم مفتوح لتقديم المأكولات بدل ذلك الفضاء التاريخي المعروف
بتقديم الفرجة إلى جانب الإطعام والتجارة.
الامر الذي دفع بتجار الساحة الى التحذير من محاولات بعض الجهات إقحام جمعيات تدعي تمثيلها لتجار الساحة:” وهي مجرد أشباح لا تربطها بساحة جامع الفنا أية رابطة باستثناء مصالحها الشخصية الضيقة” يقول عضو برابطة الإخلاص لجمعيات تجار ومهنيي ساحة جامع الفنا ومحيطها في تصريحه للموقع.
وأوضح ذات المصدر أن ساحة جامع الفنا في حاجة إلى مسؤولين يؤمنون بالحوار وإشراك التجار وكافة الفاعلين الحقيقيين في الساحة ومحيطها من أجل إعادة الاعتبار لهذه الساحة التاريخية، وحل مشاكلها المتمثلة في صعوبة الولوج إليها، وتعرض زوارها للابتزاز من طرف حراس السيارات الذين يفرضون أزيد من 20 درهما من أجل ركن السيارة بدل درهمين المنصوص عليها قانونا.
كما دعا تجار الساحة جميع الجهات من إدارة ترابية ومجلس جماعي ومصالح الأمن إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد للفوضى التي تعرفها الساحة ومحيطها، عبر تحرير الملك العام ووضع لافتات تحدد سعر ركن السيارات والدراجات حتى يتم
القضاء على الابتزاز والاعتداء الذي يتعرض له زوار الساحة من طرف حراس السيارات، وهو ما عبر عنه احد تجار الساحة بقوله: “سبق لوكيل الملك بمراكش أن تعرض شخصيا لاعتداء لفظي من طرف بعض حراس السيارات بعدما نبههم إلى أن القانون حدد تسعيرة وقوف السيارات في درهمين بدل 20 درهم التي طالبوه بها”.
وكان تجار”السوق الجديد” بساحة جامع الفنا قد أضربوا عن العمل ونظموا وقفة احتجاجية وسط ساحة جامع الفنا ضد قرار بقاء أكشاك بائعي المأكولات وسط الساحة على امتداد الأربعة والعشرين ساعة.
وعلاقة بالموضوع، نفى مسؤول بالمجلس الجماعي لمراكش أن تكون عمدة مراكش في نيتها الترخيص لأصحاب المأكولات بتقديم وجبات الإفطار والعشاء، كما نفى ذات المسؤول أن تكون رئيسة المجلس الجماعي قد سمحت بأن تبقى أكشاك بائعي المأكولات وسط الساحة طيلة الليل والنهار.
