الشرطة تكشف عن احتيال تركي بيَعَ مياه الصنبور على أنها مياه زمزم

الشرطة تكشف عن احتيال تركي بيَعَ مياه الصنبور على أنها مياه زمزم

ألقت الشرطة التركية القبض على رجل أعمال تركي في مدينة أضنة، كان قد احتال على مئات من الأشخاص وحقق أرباحًا طائلة من خلال بيع مياه الصنبور العادية على أنها مياه زمزم مستوردة من مكة المكرمة. ووفقًا للتحقيقات التي أجرتها الشرطة، فإن الرجل كان يملك مصنعًا لإنتاج المياه، وقرر استغلال اسم “مياه زمزم” في خداع الزبائن للحصول على أموال ضخمة.

تمكن الموقوف، من بيع المياه العادية التي يتم تعبئتها في زجاجات تحمل تسمية “مياه زمزم”، زاعمًا أنها مستوردة مباشرة من مكة. وقد استفاد من ثقة الناس في قدسية مياه زمزم، ما دفع العديد منهم لشراء هذا المنتج بأسعار مرتفعة، رغم أنه لم يكن سوى ماء عادي من الصنبور.

وحسب المصادر المحلية، فقد قدرت الأرباح اليومية التي حققها المحتال بما يقارب 600,000 ليرة تركية، أي ما يعادل نحو 64 ألف ريال سعودي، وهو مبلغ ضخم يعكس حجم الاستغلال الذي تعرض له الزبائن.

المثير في القضية أن المتهم لم يُظهر أي ندم على أفعاله، بل صرح خلال التحقيقات أن الزبائن كانوا راضين عن جودة المياه التي كان يبيعها، ولم يتلقَّ أي شكاوى من جانبهم. هذه التصريحات أثارت غضبًا واسعًا بين الرأي العام في تركيا، خاصة وأنه كان يدير عملية احتيال منظمة على مدار فترة طويلة.

وقد تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، معتبرين أن ما فعله الرجل يمثل استغلالًا غير أخلاقي لاسم مقدس واستخفافًا بثقة الناس. كما أشاروا إلى أن مثل هذه العمليات تؤثر سلبًا على سمعة تجارة المياه في تركيا وعلى ثقة المستهلكين في المنتجات المحلية.

وبعد التحقيقات الأولية، قررت الشرطة التركية احتجاز المشتبه فيه ووضعه قيد الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه للمحاكمة. من جانبها، أكدت السلطات أنها ستواصل ملاحقة الأشخاص المتورطين في عملية الاحتيال هذه وتقديمهم إلى العدالة.

كما أشارت السلطات إلى أنه سيتم إخضاع مصنع المياه الذي يديره الرجل للتحقيقات، خاصة بعد أن تبين أنه قد استغل اسم “مياه زمزم” بشكل غير قانوني لتضليل المستهلكين وتحقيق أرباح ضخمة.

videossloader مشاهدة المزيد ←