وزارة التربية الوطنية تطلق مشروعاً طموحاً لتفعيل الأنشطة الموازية ودعم التنمية الشاملة للتلاميذ

وزارة التربية الوطنية تطلق مشروعاً طموحاً لتفعيل الأنشطة الموازية ودعم التنمية الشاملة للتلاميذ

أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إطلاق مشروع جديد يهدف إلى تفعيل الأنشطة الموازية في 780 مؤسسة إعدادية على صعيد المملكة، وذلك ابتداء من الموسم الدراسي 2025-2026.

ويأتي هذا المشروع في سياق التنزيل الفعلي لمقتضيات القانون الإطار 51.17 ولمنظومة الإصلاح التربوي للفترة 2022-2026، ليؤكد التزام الوزارة بتوفير تعليم ذي جودة يواكب التطورات ويستجيب لتطلعات المتعلمين.

ويهدف هذا المشروع الطموح بشكل أساسي إلى غرس وتعزيز القيم الوطنية النبيلة في نفوس الناشئة، وتنمية الحس الإبداعي لديهم من خلال إتاحة الفرصة لهم للانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة المتنوعة التي تثري معارفهم وتوسع مداركهم خارج نطاق الفصول الدراسية التقليدية.

كما يمثل هذا المشروع خطوة هامة في سبيل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، حيث يسعى إلى استقطاب التلاميذ وتحفيزهم على البقاء في المؤسسة التعليمية من خلال تقديم أنشطة جاذبة ومفيدة تلامس اهتماماتهم وتلبي ميولاتهم.

وسيتمكن التلاميذ المستفيدون من هذا المشروع من المشاركة في أنشطة تغطي مجالات متعددة ومتنوعة، تشمل الفنون التشكيلية الراقية، والموسيقى العذبة، وعالم القراءة والمعرفة، وفن الخطابة والإلقاء، واستكشاف علوم الفضاء الشاسع، وعوالم المسرح الساحر والسينما الممتعة، بالإضافة إلى تعزيز روح المبادرة من خلال التربية المقاولاتية، وترسيخ قيم المواطنة المسؤولة.

وقد تم تصميم هذا المشروع على مرحلتين أساسيتين: الأولى هي مرحلة الإعداد والتكوين، والتي ستركز على تطوير برامج الأنشطة الموازية بشكل مبتكر وجذاب، وتصميم أدوات بيداغوجية فعالة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة.

كما ستشمل هذه المرحلة تكوين 170 منشطاً تربوياً على المستوى الوطني، سيضطلعون بدور محوري في تأطير وتوجيه التلاميذ المشاركين في هذه الأنشطة.

أما المرحلة الثانية، فتتمثل في مرحلة المواكبة والتنفيذ الفعلي للبرامج على أرض الواقع داخل المؤسسات التعليمية المستهدفة، حيث سيتم تتبع وتقييم سير الأنشطة بشكل دوري، وتنظيم فعاليات فنية وثقافية متنوعة على المستويات المحلية والجهوية لإبراز مواهب التلاميذ وتشجيعهم على الإبداع.

videossloader مشاهدة المزيد ←