وحيد الكبوري – مراكش الآن

تنطلق اليوم الجمعة 2 ماي 2025 بمدينة مراكش فعاليات الدورة الخامسة من الحدث الفني والثقافي البارز “الطريق إلى مراكش”، يستمر هذا الحدث الذي أصبح موعداً لا يُفوت، حتى الرابع من ماي الجاري، ويُقام تحت شعار يعكس قيمه الأساسية: “التشارك والإبداع والبهجة”.

تُنظَّم هذه التظاهرة الفنية والثقافية بشراكة وثيقة مع المجلس الجهوي للسياحة بمراكش آسفي (CRT)، الذي يؤكد من خلال دعمه لهذا الحدث على سعيه الدؤوب للترويج لـ”البهجة” كقيمة ثقافية حية.

وتُعتبر “البهجة” في هذا السياق تعبيراً أصيلاً عن فن العيش المغربي، والفرح المشترك الذي يجمع الناس، والإبداع المحلي الذي يميز المدينة الحمراء.

يؤكد المجلس الجهوي للسياحة بمراكش آسفي عبر هذه الشراكة على التزامه بدعم كافة الفعاليات التي تُغذي الخيال الجماعي لدى الساكنة والزوار، وتُسلط الضوء على الطاقات الإبداعية المتجددة التي تجعل من مراكش مدينة إبداعية بامتياز.

وهكذا، تتحول فعاليات “الطريق إلى مراكش” إلى مسرح تتجلى فيه “البهجة” بكافة أبعادها: سواء الفنية التي تُجسدها الأعمال الفنية، أو العاطفية التي تُحس بها القلوب، أو الشعبية التي تُعاش في تفاصيل الحياة اليومية. تتجسد هذه البهجة في الابتسامة، والكرم، والموسيقى، ولقاء الناس، والاحتفاء بالثروة الثقافية الغنية للمدينة والمغرب.

ويشهد حدث هذا العام مشاركة نخبة من الشخصيات الرمزية في المشهد الفني والثقافي المغربي المعاصر.

ومن أبرز الضيوف المشاركين في هذه الدورة نذكر: محمد الخياري، عبد العزيز ونزة، إيكو، سماح بيكر، حاتم إيدار، ومحمد رضا.

ولا يقتصر حضور الحدث على الساحة المغربية، بل يتعداها إلى البعد الدولي، حيث تشارك في الدورة الخامسة من “الطريق إلى مراكش” وفود وشخصيات تمثل أكثر من 59 دولة.

تُجسّد هذه الشخصيات المتنوعة، كل بطريقتها الخاصة، الطاقة الفريدة التي تتميز بها مدينة مراكش وقدرتها على جمع الناس من مختلف الثقافات والجنسيات، وتحريك مشاعرهم، وإضحاكهم أو جعلهم يفكرون، وباختصار، نقل روح “البهجة” إليهم.

ولتوثيق هذه الأجواء الفريدة ومشاركتها على نطاق واسع، سيتم إنتاج سلسلة من المحتويات الرقمية الغامرة التي تجسد روح الحدث وأجوائه الحية.

وسيتم مشاركة هذه المحتويات على قناتي المجلس الجهوي للسياحة (@visitmarrakechregion) وحساب الحدث (@bahjaspirit)، للمساعدة في توثيق ونقل المشاعر التي عاشها المشاركون، والروابط التي نشأت بينهم، والقصص الملهمة التي تم تقاسمها.

وفي كلمة حول مفهوم “البهجة”، قال عبد الرحيم بن طبيب، مدير مركز الثقافة والفنون بمراكش آسفي: “البهجة ليست اتجاهاً ولا شعاراً. بل هي حكمة شعبية، وفن من فنون العيش مكون من كرم الضيافة والإبداع والأناقة، ولكن أيضًا السخرية والعمق. إن دعم ”الطريق إلى مراكش“ يعني دعم أولئك الذين من خلال مواهبهم يبعثون الحياة في هذا الفن ويجعلونه يتألق”.

وتُعد الدورة الخامسة لحدث “الطريق إلى مراكش” تأكيداً على مكانة المدينة كمركز ثقافي وفني إشعاعي، ومنصة للحوار الثقافي والتبادل الفني بين المغرب والعالم، واحتفاءً مستمراً بروح “البهجة” التي تميزها.