نفذت دورية تابعة للمركز القضائي للدرك الملكي بمدينة شيشاوة، بقيادة رئيس المركز، عملية أمنية مهمة في الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء الماضي 30 أبريل 2025، أسفرت هذه العملية عن ضبط شاحنتين محملتين كل واحدة بعشرة أطنان من تبر الذهب، ليبلغ إجمالي الحمولة المحجوزة 20 طناً،وجرى توقيف الشاحنتين وسائقيهما بدوار تكاديرت التابع لقيادة سكساوة، ضمن دائرة إيمنتانوت.

لم يقتصر التوقيف على السائقين فقط، حيث شملت العملية كذلك مجموع العمال الذين شاركوا في عمليات شحن وتحميل حمولة الشاحنتين. ووصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم توقيفهم إلى 11 شخصاً، ويُشتبه في تورط جميع الموقوفين في أنشطة مرتبطة بتهريب معدن الذهب.

وأوضحت التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي أن الشاحنتين المحجوزتين كانتا متجهتين صوب مدينة المحمدية.

وكشفت التحريات أن الهدف من نقل الحمولة إلى هذه المدينة هو إفراغها بهدف إخضاع تبر الذهب لعمليات التصنيع واستخراج المعدن الثمين منه.

هذه المعطيات دفعت برجال المركز القضائي للدرك الملكي بشيشاوة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، إلى توسيع نطاق الأبحاث والتحريات لتشمل أبعاداً أوسع للكشف عن باقي أطراف شبكة التهريب هذه.

وفي تطور مرتبط بالقضية، أفادت مصادر موثوقة للجريدة أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت قد أمرت بوضع جميع المشتبه فيهم الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية. ويهدف هذا الإجراء إلى تعميق التحقيقات بشكل شامل، والكشف عن باقي المتورطين المحتملين في القضية.

كما تسعى التحقيقات لتحديد شبكات الاتصال الداخلية والخارجية التي تعتمد عليها الشبكة الإجرامية، والوقوف على طرق تهريب الذهب التي تستخدمها، بالإضافة إلى تتبع سبل استغلال العوائد المالية الناتجة عن هذا النشاط غير القانوني.