وحيد الكبوري – مراكش الآن

استشعر سكان مدينة مراكش، صباح اليوم الثلاثاء، هزة أرضية متوسطة القوة بمعدل 4،5، أثارت شعوراً بالقلق والتوتر في المدينة، وأعادت إلى الأذهان ذكريات زلزال شتنبر الماضي المدمر.

سجلت “مراكش الآن” ردود فعل متفاوتة بين المواطنين الذين عاشوا لحظات الاهتزازات، حيث وصفت طبيبة تحدثت لـ”مراكش الآن” الهزة بأنها “كانت قوية لدرجة أنها أحست بها داخل العيادة”، مما يدل على أن شدتها كانت ملحوظة حتى داخل المباني المغلقة.

هذا الشعور بالاهتزاز المفاجئ دفع بالبعض إلى التوقف عن أعمالهم للحظات، بينما سارع آخرون للاطمئنان على عائلاتهم، خاصة الأطفال وكبار السن.

أحد المواطنين أكد، في تصريح مماثل، أنه “بعد استشعاره للهزة عادت به الذاكرة مباشرة إلى زلزال الحوز”، في إشارة إلى الصدمة والآثار النفسية التي تركها الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في الثامن من شتنبر 2023.

هذا الربط التلقائي بين هزة اليوم وزلزال العام الماضي كان قاسماً مشتركاً بين العديد من سكان المدينة، الذين عبروا عن شعورهم بالخوف والقلق من تكرار سيناريو الزلزال المدمر.

على منصات التواصل الاجتماعي، توالت تدوينات سكان مراكش الذين أكدوا إحساسهم بالهزة، وتبادلوا التأكيدات حول شعورهم بها في مختلف الأحياء.

تحولت هذه المنصات إلى فضاء لتبادل المعلومات والتخفيف من حدة التوتر، بينما كان الجميع يترقب صدور بلاغ رسمي يؤكد الهزة ويحدد مركزها وقوتها بدقة.

ويأتي هذا الشعور بالهزة في سياق زلزالي لا يزال يؤرق سكان جهة مراكش آسفي ككل، حيث أن الطبقات الأرضية بالمنطقة لم تتعاف بشكل كامل من آثار الزلزال العنيف الذي خلف آلاف الضحايا وخسائر جسيمة في البنية التحتية بالعديد من المناطق، وخاصة في إقليم الحوز.