
بمناسبة مرور 20 عاما.. إقليم شيشاوة يخلّد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية +صور

نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم شيشاوة، يومه الأربعاء 21 ماي 2025، لقاءً إقليميًا احتفاليًا لتخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار 20 “: سنة في خدمة التنمية البشرية”، ترأسه بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الإقليمي، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي السلطات المحلية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وذلك في أجواء من التعبئة الإيجابية والتفاعل الكبير من مختلف الفاعلين المؤسساتيين وهيئات المجتمع المدني.
وشكل هذا الحدث مناسبة لاستحضار المنجزات المحققة في إطار هذا الورش الملكي الكبير منذ انطلاقته سنة 2005، والتأكيد على التزام جميع المتدخلين بمواصلة الجهود الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين، وتعزيز الرأسمال البشري، وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
افتتح اللقاء عبر كلمة ترحيبية ألقاها العامل، تخلل هذا اللقاء عرض مفصل لحصيلة عشرين سنة من عمل المبادرة على مستوى إقليم شيشاوة، حيث تم إبراز النتائج المحققة في مختلف البرامج، خاصة تلك المتعلقة بالتعليم الأولي، ودعم التشغيل الذاتي، وتحسين الدخل، والبنيات الأساسية. كما تم عرض شريط وثائقي مؤسساتي يؤرخ لأهم مراحل هذا الورش التنموي، ويبرز أثره الإيجابي على حياة الساكنة المستفيدة.
وقد تخللت هذا الحدث عدة تدخلات شفهية لشركاء المبادرة الوطنية الذين عبروا عن إشادتهم بالإنجازات المحققة، كما تم تنظيم عروض فنية قدمها أطفال وحدات التعليم الأولي المنجزة في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، تعبيراً عن الانخراط المبكر في مسار التنمية وتقديراً لجهود المبادرة في دعم هذا القطاع الحيوي.
وبعد انتهاء مراسيم الحفل الرسمي، قام الوفد الرسمي برئاسة السيد العامل، بزيارة رسمية لأروقة المعرض الإقليمي للمنتوجات المحلية، المنظم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي سيمتد إلى غاية يوم الأحد 25 ماي 2025. حيث تم الاطلاع على مختلف المنتوجات المعروضة والتفاعل مع الشروحات المقدمة من قبل العارضين، المنتمين لتعاونيات ومقاولات صغرى استفادت من دعم المبادرة في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. وقد شكلت هذه الزيارة محطة مهمة للتأكيد على أهمية تثمين المنتوج المحلي ودعم المبادرات الاقتصادية التضامنية.
وقد لاقت هذه التظاهرة استحساناً كبيراً من طرف الحضور، الذين نوهوا بحسن التنظيم وعمق النقاش، كما عبّر عدد من الفاعلين المحليين عن اعتزازهم بما تحقق من إنجازات، وتجديد التزامهم بمواصلة الانخراط في دينامية التنمية التي تقودها المبادرة الوطنية تحت قيادة الملك محمد السادس.
