شارك، عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجيستيك  بمعية رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وكريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وبحضور وفد رسمي مغربي رفيع المستوى، في الدورة الخامسة والخمسين للمعرض الدولي للطيران والفضاء، المنعقدة في لو بورجيه، باريس، خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 يونيو 2025.

وتندرج هذه المشاركة في سياق الدينامية التي يعرفها قطاع الطيران الوطني، والرامية إلى تحديثه وتعزيز جاذبية المملكة كمحور إقليمي ودولي، وذلك تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية.

وقد أجرى الوزير قيوح، خلال هذا الحدث العالمي المرموق في مجال الصناعة الجوية، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع ممثلي كبريات شركات الطيران، والفاعلين الصناعيين في القطاع، ومستثمرين دوليين.

كما استعرضت بهذه المناسبة المشاريع الهيكلية التي تشهدها البنية التحتية للمطارات المغربية، لاسيما وأن بلادنا مقبلة على تنظيم كأس العالم لسنة 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

مما يحتم الرفع من القدرة الاستيعابية للمطارات، وتحديث المرافق، وتحسين جودة الخدمات، وذلك لمواكبة التدفق المتوقع للزوار وتعزيز ربط المملكة جويًا.

وفي هذا الإطار، سترتفع القدرة الاستيعابية للمطارات الوطنية من 38 مليون مسافر سنويًا إلى 80 مليون مسافر، مما يعكس طموح المملكة في أن تصبح مركزًا جويًا إقليميًا ودوليًا رائدًا.

وفي السياق ذاته، أبرز الأهمية الاستراتيجية للعقد البرنامج الجديد الموقع بين الدولة وشركة الخطوط الملكية المغربية، والذي يهدف إلى تعزيز الأسطول الوطني بشكل تدريجي، ليبلغ 200 طائرة في أفق سنة 2037، بدلاً من 50 طائرة حاليا، حيت تندرج هذه الخطوة في إطار دعم تنافسية الشركة، وتوسيع شبكة الربط الجوي الدولي، وجعل الخطوط الملكية المغربية فاعلاً مرجعياً على المستوى القاري

وفي الختام، أكد الوزير على أن مشاركة المملكة في هذا المعرض الدولي الرفيع، تعكس إرادتها في التموقع كمحور جوي رئيسي، يخدم تنميتها الاقتصادية، ويعزز إشعاعها الدولي، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الانفتاح، والابتكار، والتعاون.