شهدت جماعة بني درار التابعة لعمالة وجدة أنجاد، خلال ساعات الفجر من يوم الثلاثاء 17 يونيو، تنفيذ عمليات أمنية متزامنة من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استهدفت هذه العمليات شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات، مستخدمة في ذلك الطائرات المسيرة (الدرون)، في تطور نوعي لأساليب الجريمة المنظمة.

وصفت العمليات بأنها دقيقة ومنظمة، حيث شارك فيها حوالي 20 عنصراً أمنياً من نخبة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قدموا من الدار البيضاء بشكل سري. وقد تنكرت العناصر في سيارات مدنية وأخرى رسمية لتنفيذ المداهمات بحرفية عالية.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد استندت هذه العمليات إلى معطيات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، حيث استهدفت شبكة إجرامية تنشط بين جماعتي بني درار وبني خالد، على طول الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر.

أكدت ذات المصادر أن نشاط هذه الشبكة يرتكز على استخدام طائرات بدون طيار (الدرون) من أجل تهريب كميات من المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة.

غير أن يقظة العناصر الاستخباراتية، المدعومة بتقنيات المراقبة المتقدمة، مكنت من رصد تحركات أفراد الشبكة بدقة، لتجهض عملية التهريب قبل اكتمال مراحلها.

أسفرت التدخلات الأمنية عن توقيف ستة عناصر يشتبه في توليهم أدواراً قيادية داخل الشبكة.

وقد تم توقيف شخصين بجماعة بني درار، وأربعة آخرين موزعون على دواوير أولاد صالح، البرابشة، والشراگة التابعة لجماعة بني خالد.

لا تزال التحقيقات متواصلة مع الموقوفين، حيث يخضع هؤلاء لتدابير الحراسة النظرية بهدف تعميق البحث معهم، تمهيداً لكشف باقي المتورطين في هذه الأنشطة الإجرامية، ورصد امتدادات الشبكة المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي.