شهدت الأسواق المغربية، خلال الأيام الأخيرة، تراجعاً ملحوظاً في أسعار اللحوم الحمراء، بعد فترة من الارتفاع الذي أثار قلق المستهلكين وأثر على القدرة الشرائية لفئة واسعة من المواطنين.

هذا الانخفاض يعيد بعضاً من الاطمئنان إلى الأسر المغربية، خاصة بعد عيد الأضحى الذي شهد ظروفاً استثنائية.

حسب ما تم رصده في عدد من الأسواق، فقد عادت أثمان اللحوم إلى مستوياتها السابقة تدريجياً.

انخفض سعر الكيلوغرام من لحم البقر والغنم ليقترب من المعدلات التي كانت سائدة قبل أشهر.

ويعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل رئيسية، منها تراجع أسعار الأعلاف وتحسن ملحوظ في عملية التموين.

كما ساهمت تدخلات بعض المؤسسات لضبط السوق وتوفير العرض الكافي من اللحوم في تحقيق هذا الاستقرار، خصوصاً بعد الارتفاع الذي شهدته الأسعار خلال أيام عيد الأضحى الذي كان استثنائياً هذه السنة.

أكد عدد من الجزارين والمهنيين في القطاع أن هذا التراجع في الأسعار ساهم في تحريك عجلة البيع والشراء من جديد، بعد فترة من الركود النسبي التي عرفها السوق.

وفي الوقت ذاته، شدد المهنيون على ضرورة مواصلة المراقبة وتكثيف عمليات التتبع لضمان استقرار الأسعار بشكل دائم لفائدة المستهلكين.

يأمل المواطنون أن يستمر هذا التحسن وأن تنعكس هذه الانفراجات بشكل إيجابي على باقي المواد الاستهلاكية الأساسية، في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها فئات عريضة من المجتمع المغربي.

هذا الاستقرار في أسعار اللحوم قد يكون مؤشراً إيجابياً نحو تحسن أكبر في القدرة الشرائية للمواطنين.