مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.. الإعلان عن الفائزين في الدورة الثامنة لمسابقة القصاصين الشباب

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.. الإعلان عن الفائزين في الدورة الثامنة لمسابقة القصاصين الشباب

للتربية والتكوين، عن قائمة الفائزين في الدورة الثامنة لمسابقة القصاصين الشباب التي نظمتها بشراكة مع منشورات بيت الحكمة، من 01 أبريل الى 15 ماي 2025.

وذكرت الشبكة في بلاغ أن هذه المسابقة التي تندرج في إطار سعيها لترسيخ ثقافة الإبداع والكتابة بين الشباب، حملت اسم الأديبة الزهرة رميج، اعترافا بمسيرتها الأدبية المتميزة، وإسهامها في تطوير القصة المغربية والسرد النسائي العربي.

وأوضح المصدر ذاته أن عدد المشاركات في هذه الدورة بلغ 205 مشاركات من مختلف جهات المملكة، مبرزا أن إقليم تطوان تصدر قائمة المشاركات، متبوعا بالدار البيضاء، والرباط، وفاس، وأكادير، وسلا، ومكناس، إلى جانب مساهمات قادمة من مناطق قروية، مما يعكس الانتشار الواسع للمسابقة على الصعيد الوطني.

وأضاف أن نسبة المشاركين الحاصلين على الإجازة الجامعية حوالي 55 في المائة، في حين مثل الحاصلون على شهادة الماستر نسبة 20 في المائة من مجموع المشاركين، “وهو ما يؤكد نجاح المسابقة في تحقيق رهانها المتمثل في اكتشاف المواهب السردية الشابة في الأوساط الجامعية والتربوية”.

وتكونت لجنة التحكيم التي أشادت بمستوى النصوص المشاركة، وبتطور جودة السرد لدى فئة الشباب من دورة إلى أخرى، من كل من الشاعر والناقد والباحث الأكاديمي في مجال السرديات، محمد العناز، والباحثة في الأدب المغربي الحديث والنقد النسائي، لطيفة الشهبي، والباحث والناقد الأدبي، محمد الإدريسي، والباحثة في النقد الأدبي الحديث، كريمة الهجام، والقاص والناقد المتخصص في الدراسات الأدبية والنقد السردي، عماد الورداني.

وأشار البلاغ إلى أن نتائج الدورة الثامنة من مسابقة القصاصين الشباب أسفرت عن تتويج ثلاثة فائزين، حيث نال محمد ولد حمونية من مدينة الخميسات الرتبة الأولى عن قصته “سمفونية السعادة الأبدية”، فيما عادت الرتبة الثانية إلى محمد بن الظاهر من الصويرة عن قصته “سيرة العين”، أما الرتبة الثالثة فكانت من نصيب هناء الشماشي من مدينة المضيق عن قصتها “حكاية الولي الطالح”.

وأضاف أنه، وتقديرا لجودة النصوص وقيمتها الإبداعية، قررت اللجنة المشرفة على المسابقة نشر مجموعة من القصص المتميزة ضمن المجموعة القصصية الجماعية التي ستصدر عن منشورات بيت الحكمة سنة 2026، والتي تضم نخبة من القصاصين الشباب الذين أبدعوا في نصوصهم المتنوعة.

وأبرز أن الأمر يتعلق بالقصص الفائزة بالرتب الثلاث الأولى، وكذا بقصص «نهر الحياة» لِيوسف الشاطر من الرباط، و”رجل للإيجار» لآسية بودرع من تطوان، و«الوطن الذي..» ليونس شفيق من الفقيه بن صالح، و«بركة تتوسّط القلب» لمحمد أشرف الشاوي من الدار البيضاء، و«لعبة الحقيقة والزيف» لنزار لعرج من مكناس، و«تغريبة ورقاء» لمحمد العمراني من مريرت، و«ظل الحب في الزقاق القديم» لآية الخلوف من تطوان.

كما يتعلق الأمر بقصص «بدل أن تقول وداعا، زغردت» لعائشة كبداني من وجدة، و«حيث يختبئ الظل» لزكرياء برحوت من الدار البيضاء، و«خوارزمية الإبداع» لخديجة الطاهري من سلا، و«المخاض العسير» لفدوى الجراري من مرتيل، و«أريكة العقل» لأمين قزدار من الدار البيضاء، و«حياة بين جذور الفكر» لمعاد مادي من أكادير تدارت، و«عودة مجنونة حب» للطيفة بنعاشير من الخميسات، و«ليل ثقيل» لمروة الزيتي من تطوان، و«جسر مورفيوس» لحفصة اسرايدي من خريبكة، و«المحو الأخير» لسفيان المعروفي من الخميسات.

من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن هذه الدورة من المسابقة تميزت بحركية ثقافية موازية مكثفة، شملت مجموعة من اللقاءات والورشات والفعاليات الأدبية التي أضفت طابعًا مميزًا على الحدث. من أبرز هذه الفعاليات: لقاء افتراضي حول القصة القصيرة والأزمات في العالم العربي، بمشاركة الإعلامية والأكاديمية السودانية الدكتورة سارة الجاك، وذلك يوم 10 أبريل 2025. كما تم تنظيم ورشة تكوينية في تقنيات كتابة القصة القصيرة من تأطير الدكتور محمد العناز يوم 16 أبريل 2025 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل.

وإضافة إلى ذلك، تم تقديم وتوقيع أعمال القاص عبد الجليل الشافعي بعنوان “المرأة التي في الأعلى” و”رحى لا تكف عن الدوران” يوم 19 أبريل 2025 بالمركز الثقافي إكليل – تطوان. وفي اليوم نفسه، عقدت ورشة تكوينية في تقنيات السرد القصصي من تأطير الكاتب محمد مجعيط بالمركز الثقافي إكليل – طنجة.

كما شهدت الدورة توقيع مجموعتين قصصيتين جديدتين هما “جئتك بنبأ” للقاص بلال الخوخي، و”على الهامش” للقاص ياسر المنفلوطي، وذلك يوم 11 ماي 2025 بالمركز الثقافي إكليل – تطوان. وفي يوم 14 ماي 2025، تم تنظيم لقاء افتراضي بعنوان “القصاصون الشباب: تجارب مميزة”، بمشاركة القاصين زهير بوعزاوي وأشرف الإدريسي الصغيوري. كما عرفت المسابقة تنظيم ورشة تكوينية للأطفال واليافعين حول الكتابة القصصية من تأطير مريم قبوع ورضوى التوجكاني، في أجواء تربوية محفزة على الإبداع والخيال الأدبي.

وخلص البلاغ إلى أنه بهذه الدورة الغنية بالأنشطة والتجارب، تكون مسابقة القصاصين الشباب الوطنية – دورة الزهرة رميج، قد واصلت إشعاعها الثقافي والتربوي، وأكدت دور شبكة مراكز إكليل الثقافية في احتضان الإبداع ورعاية الطاقات الأدبية الواعدة، ترسيخا لرسالة الثقافة والمعرفة في خدمة الشباب والمجتمع.

videossloader مشاهدة المزيد ←