قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة بمؤاخذة جانح في عقده الثاني، وحكمت عليه بـ20 سنة سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية محاولة إضرام النار عمدا في منزل مملوك للغير.
وأوقف المتهم من قبل عناصر الشرطة القضائية المحلية بمفوضية أزمور، حين تقدمت جدته بشكاية لدى مصلحة المداومة، أفادت فيها بأنه حضر إلى منزلها وهو في حالة غير طبيعية طالبا منها 100 درهم.
وأمام رفضها لطلبه، عمد إلى تهديدها بإضرام النار بالمنزل بفتح قنينة غاز البوتان. ونظرا لخطورة الفعل المذكور، انتقل على وجه السرعة الضابط المشرف على المداومة رفقة مساعديه إلى المكان، وعاين المعني بالأمر وهو يهدد بالفعل بإضرام النار داخل المنزل ماسكا قنينة غاز البوتان وولاعة، مهددا باقترافه هذا الفعل في حال عدم تلبية متطلباته من خلال ترديده لجملة ” اتعطيني 100 درهم ولا انفركع مها هاذ البوطة”.
وبعد عمليتي ترصد ومراقبة، تمت مباغتة المتهم وإيقافه وهو في حالة تخدير بواسطة أقراص مهلوسة، تمت معاينتها عليه بجميع مواصفاتها القانونية، حسب يومية “الصباح”.
وتمت سياقته لمصلحة الشرطة بعد إشعاره بالمنسوب إليه، وبعد تنقيطه بالناظمة الآلية والمحفوظات المحلية، تبين لعناصر الضابطة القضائية أنه يشكل موضوع برقيتي بحث على الصعيد الوطني، الأولى متعلقة بأمر بإجراء مسطرة غيابية، فيما الثانية متعلقة بترويج أقراص الهلوسة، وهي المعطيات التي أشعر بها الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الشق المتعلق بمحاولة إضرام النار، حيث أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وإحالة الأمر على القسم المحلي للشرطة القضائية بأزمور، من أجل مواصلة البحث.
وبعد استعادة المعني بالأمر لكامل وعيه وإدراكه، وبعد تذكيره بحقوقه، أقر خلال الاستماع إليه في محضر قانوني، أنه يدمن استهلاك المخدرات بشراهة، ونظرا لعدم توفره على أي مدخول قار يلبي من خلاله متطلباته من الإدمان، خصوصا بعد إيقاف مشغله في ميدان ترويج المخدرات الذي كان يسد حاجياته منها.
وصرح أنه عمل على اقتناء قرصين مهلوسين من أحد المروجين بغابة الحوزية، وشرع يجوب شوارع أزمور إلى أن أثر مفعولهما في رأسه، فتوجه بعدها صوب مقر سكن جدته المشتكية التي طلب منها مده بمبلغ 100 درهم لاقتناء مزيد من أقراص الهلوسة.
واعترف المتهم للمحققين أن قرار جدته أغضبه، فقرر وضع حدا لحياته والانتقام منها، بمحاولة إضرام النار بالمنزل من خلال نزع قنينة غاز البوتان من الفرن وفتحها ماسكا بيده المقابلة ولاعة. كما كشف الجانح لعناصر الضابطة القضائية، أن جدته وفي غفلة منه غادرت المنزل متوجهة على وجه السرعة إلى مصلحة المداومة، حيث عملت على إشعار العناصر الأمنية العاملة، والتي بمجرد تلقيها فحوى شكايتها رافقتها إلى مسرح الواقعة، حيث عملت على ضبطه وهو في حالة هستيرية، جراء حالة التخدير محاولا إضرام النار داخل المنزل .