تتحول واجهة شارع محمد السادس بمراكش، وتحديداً الفضاء المقابل لـ “منارة مول”، إلى منصة إبداعية كبرى تختزل سحر الحرفة المغربية، مع انطلاق فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش-آسفي، في احتفالية مهنية تمتد من 19 دجنبر الجاري وإلى غاية 20 يناير من العام المقبل.

ويكتسي المعرض في نسخته الحالية صبغة استثنائية، إذ يأتي تنظيمه بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية وجامعة غرف الصناعة التقليدية، متزامناً مع احتضان المملكة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.

وتراهن الجهات المنظمة على هذا التوقيت الاستراتيجي لاستثمار تدفق الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، للتعريف بالرصيد الحضاري والمؤهلات الحرفية الفريدة التي تنفرد بها جهة مراكش-آسفي.

ويسعى المعرض إلى خلق جسر تواصل مباشر بين الصانع التقليدي والمستهلك، عبر توفير أروقة عصرية تليق بجودة المنتجات المغربية، من نسيج، وفخار، وجلد، ونحاس، وغيرها من الفنون التي تعكس الأصالة المغربية.

ولا تقتصر الأهداف على العرض فقط، بل تمتد لتشمل تحفيز الحركة الاقتصادية ودعم المقاولات الحرفية الصغرى، وتعزيز فرص الاندماج في الأسواق الدولية من خلال الانفتاح على السياح الوافدين خلال فترة البطولة القارية.

وإلى جانب كونه منصة للتسويق، يشكل المعرض ملتقىً لتبادل الخبرات بين الحرفيين والفاعلين المؤسساتيين، بما يسهم في تطوير القطاع والارتقاء به ليكون رافعة حقيقية للتنمية المحلية وخلق فرص الشغل.

وتدعو اللجنة المنظمة عموم المواطنين وزوار المدينة الحمراء لزيارة المعرض واكتشاف أنامل المبدعين المغاربة، في تجربة تمزج بين متعة التسوق وعبق التاريخ المغربي.