اعتمدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية مخططاً وقائياً عاجلاً يقضي بتجميد الحصص الدراسية بشكل مؤقت في كافة المؤسسات التعليمية الواقعة بالمجال القروي، وذلك ابتداءً من اليوم السبت، في خطوة استباقية لمواجهة تداعيات التقلبات المناخية الحادة التي تشهدها المنطقة.

وتأتي هذه الخطوة، التي أعلنت عنها المديرية في بلاغ رسمي، استجابةً للنشرات الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية وتنزلاً للمذكرات الوزارية الداعية لتأمين سلامة المرتفقين.

وقد تقرر حصر هذا الإجراء في مدارس القرى والمناطق النائية التي قد يصعب الوصول إليها أو تشكل المسالك المؤدية إليها خطراً على التلاميذ والأطر التربوية في ظل التساقطات المطرية، على أن يتم استئناف الدراسة بشكل طبيعي يوم الاثنين 29 دجنبر.

في المقابل، أكدت المديرية أن المؤسسات التعليمية داخل المدار الحضري، وتحديداً في مدينتي اليوسفية والشماعية، غير معنية بهذا القرار، حيث تستمر بها الدراسة وفق البرمجة الزمنية المعتادة، نظراً لتوفر البنية التحتية القادرة على استيعاب تداعيات الاضطرابات الجوية الحالية.

وأوضحت المديرية أن هذا “التعليق الموضعي” جاء بتنسيق وثيق مع السلطات الترابية بالإقليم، مشددة على أن الحفاظ على الأرواح يتقدم على أي اعتبار آخر.

كما دعت المديرية كافة الآباء وأولياء الأمور إلى توخي الحذر والالتزام بتوجيهات السلطات، مؤكدة أنها ستواصل تتبع الوضعية الجوية لضمان عودة المتمدرسين إلى فصولهم في ظروف آمنة ومستقرة.