وحيد الكبوري – مراكش الآن

تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها ضواحي مراكش، خلال الساعات الماضية، في فيضان المجرى المائي المحاذي لدوار “الحرش” بجماعة أيت ايمور، مما أدى إلى انقطاع الطريق الرئيسية بالدوار وتحولها إلى مسلك يصعب عبوره من طرف الراجلين والعربات.

وأفادت مصادر محلية بأن المياه غمرت الطريق بالكامل، مما جعل التلاميذ العائدين من مؤسساتهم التعليمية يواجهون صعوبات بالغة في الوصول إلى منازلهم، حيث اضطر بعضهم للمغامرة بعبور التدفقات المائية في ظل غياب قناطر أو ممرات آمنة، وهو الوضع الذي أثار حالة من القلق والارتباك في صفوف أولياء الأمور الذين طالبوا بضرورة تواجد لجان اليقظة بالمنطقة.

وأكد فاعلون بالدوار أن انعدام الحواجز الوقائية وعلامات التشوير التحذيرية في نقط تقاطع الطريق مع مجرى الوادي، يضاعف من مخاطر انجراف المارة، خاصة مع استمرار الاضطرابات الجوية وضعف الرؤية. وناشدت الساكنة السلطات المحلية والمجلس الجماعي بالتدخل الفوري لتأمين نقاط العبور الحيوية وتوفير الحماية اللازمة للمتمدرسين لتفادي وقوع حوادث غرق أو انجراف.

يُذكر أن منطقة أيت ايمور تشهد، كغيرها من أقاليم جهة مراكش-آسفي، حالة استنفار بسبب النشرات الإنذارية، مما يفرض على الجهات المختصة تسريع وتيرة التدخل في النقط السوداء التي تعرف فيضانات دورية للمسالك الطرقية القروية.