اخبار جهة مراكش | السبت 26 نوفمبر 2016 - 18:53

صرخة ساكنة شعوف المحاميد..يطالبون مسؤولي مراكش بالعيش الكريم

  • Whatsapp

بالرغم من أن دُوار اشعوف، يتواجد مقابل مطار مراكش المنارة الدولي، الذي يستقبل يوميا أعدادا هائلة، وأفواجا مُهمة من السياح الأجانب، من مُختلف أنحاء العالم، المتوافدين على مدينة مراكش أول وِجهة سياحية بالمغرب، إلا أن وضعية دوار اشعوف المقلقة لا تزال كما هي، تطرح يوما بعد يوم مزيداً من الإشكالات والتساؤلات، التي تتمحور أساسا حول المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها سُكان الدُّوار؛ من قبيل الإقصاء، الهشاشة، التهميش ومشاكل أخرى يََتجرعون معاناتها في حَرِّ الصيف وَقَرِّ الشتاء.
ففي فصل الصيف مثلاً، تشهد حالة ساكنة دُوار اشعوف نوعاً من الخوف والهلع والفزع؛ جراء الَّلسعات القاتلة لبعض الحشرات والزواحف المميتة (عقارب، عناكب وأفاعي سامة …)، التي تترصد الساكنة وتَلِج مساكنهم من غير استئذان ولا سابق إعلان، حيث يُساهم في تكاثرها واستشرائها، الدُّور التقليدية الطينية التي يُخاطر قاطني الدوار بحياتهم لِسكناها، مفتقرين إلى أبسط شُروط ومقومات العيش الكريم.
أما في موسم الشتاء، (وها نحن نطرق أبوابه ونعيش بداياته) فالوضع أَدْهى وأََمَر؛ حيث تَنتاب ساكنة دُوار اشعوف إثر تهاطل الأمطار، مخاوف انهيار وتشقق واجهات البيوت  – عفواً!! أقصد أَشْباه البُيوت –  وتساقط بعضها على بعض؛ بفعل تهالكها وتقادم عهد بنائها، كُلها مخاوف لا يكاد يَسلم منها مَسكن من مَساكن الدُّوار، التي تَحوي وتحتضن مجموعة من الأُُسر والأََفراد، يجدون فيها في ظل هذه الظروف القاسية والأجواء البئيسة ملجأًً للاختباء من بلل المطر، متقطعين في الوقت ذاته خوفاً ووجلاً، من الإمكانية المحققة لانهيارها فوق رُؤوسهم  لتكون بذلك نهاية مأساوية، لِسُكان لَطالما ظلوا يُعانون في صمت، من وعود زائفة وكاذبة لِمسؤولين متعاقبين، أَرهقتهم مُدة تزيد على أكثر من ثلاثة عشر سنة.
وهكذا نُسجل بِخيبة أمل وحَسرة شديدة، واقعاً مزرياً في حاجة ماسة إلى العناية والمُعاينة، والتدخل العاجل والآني من طرف المنتخبين والمسؤولين المحليين – الذين يغطون في سبات عميق –  قصد إماطة اللِّثام عن هذا الوضع المُتردي الذي يَعيشه دوار اشعوف، والوقوف على مآله والمصير الغامض والمجهول، الذي ينتظر سَاكِنته خُصوصا في ظل تَكتُّم الجِهات والأطراف المسؤولة، وَتوالي مُحاولات التثبيط والتماطل التي يَعرفها مِلف دوار اشعوف.