اخبار جهة مراكش | الإثنين 3 سبتمبر 2018 - 18:16

عادل أيت بوعزة يكشف تفاصيل مشاركته في مؤتمر “حرية التعبير في العالم العربي” ببيروت

  • Whatsapp

بقلم: عادل ايت بوعزة عضو المجلس لمنظمة الشبيبة الحركية

كما هو الشأن دائما، أعتقد أن حق الناس في الوصول إلى المعلومة لا يكتمل بنشر بعض الصور او الفيديوهات التي تعكس بعض اللحظات الجميلة فقط، لذلك إلتزمت أخلاقيا بإعداد تقرير كتابي متناول في يد الجميع حول مشاركتي في هذا المؤتمر.
بداية، أريد أن أنتهز الفرصة لأشكر المنظمين من تحالف الشباب العربي ومنظمة فريدريش نومان وقطاع الشباب بتيار المستقبل بلبنان على حسن ضيافتهم وعلى حفاوة إستقبالهم لنا في مدينة بيروت الجميلة والعالمية.

كما أشكر معالي رئيس الوزراء السيد سعد الحريري على رعايته السامية للمؤتمر وعلى كلمته التوجيهية التي تفضل بقراءتها النائب الشاب في برلمان لبنان “طارق المرعبي” والتي أعتبر أنها كانت دعوة لتقديم المزيد من الجهود لتعزيز القيم الليبرالية في العالم العربي.

تبعا لكافة الكلمات الافتتاحية التي تم تقديمها صبيحة يوم الجمعة 31غشت، والتي وضعت شباب المؤتمر في سياقه العام، إنطلقت أشغال الورشات الفكرية والتي تميزت هذه المرة شكلا و مضمونا، فمن حيت الشكل لم تكن الورشات عمودية بل كانت فرصة حقيقية لتبادل المعلومات والخبرات، بين الاشقاء العرب وعلى الرغم من غناء الورقات التأطيرية لهذه الورشات وتمكن مسيري الورشات وكفاءتهم العالية، فالاستفادة الحقيقية كانت من خلال التعرف على شؤون حريات التعبير وقوانين البلدان العربية و عن الاجراءات التي تقوم بها البلدان العربية والأهم من ذلك كله هو الصراحة في طرح المواضيع وطرح التجارب، فلم نجد من كل الدول شباب يحاول الدفاع عن مكتسبات بلاده وتصويرها كدول متقدمة في هذا المجال، بل كان النقاش يحمل في طياته تشخيصا دقيقا وواضحا ومحاولة جماعية لإنتاج استراتيجيات لتغيير الاوضاع.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن الاشارة الى أن أغلب البلدان العربية تصادق بالفعل على اتفاقيات حقوق الانسان الدولية، غير أنها لا تصادق على البروتوكولات الموازية وهو ما يجعل إلتزامها دون جدوى.

توالي النقاش والورشات حملنا في بعض المرات الى الفلسفي والفكري، حيت تم التدقيق في مصطلح “الليبرالية” وما يحمله من قيم كونية مهمة جدا، ليتم في اخر المطاف طرح سؤال “ما يعيق الليبرالية في العالم العربي؟” وهو ما تمت الاجابة عنه بإرتباطها بمفهومات مغلوطة كربطها بالكفر والالحاد ومواجهتها للقيم المجتمعية، وهي الصورة التي يروجها أعداء الفكر الليبرالي.
الحاجة للترافع عن تعزيز حريات التعبير والقيم الليبرالية في العالم العربي، جعل أشغال المؤتمر ترتكز على إعداد ورقة موقف تحالف الشباب الليبرالي العربي، وهو ما ساهم فيه بلا هوادة كل أعضاء الوفد المغربي بتأثير كبير وتواجد مستمر.
بالموازاة مع أشغال المؤتمر كانت هناك بعض الخرجات المنظمة والتي تعرفنا من خلالها على تجربةfuckup وهي التجربة التي يحكي من خلالها مجموعة من الشباب الليبرالي تجاربهم مع الفشل والنجاح معا.

اما الخرجة الثانية فكانت لمقر قناة المستقبل ببيروت وهي الخرجة التي تعرفنا من خلالها على الخط التحريري للقناة وعن الوضع العام لممارسة مهنة المتاعب في ظل أليات الرقابة والتعرضات التي عرفها بعض الصحافيين بلبنان، أيظا كان من الملفت جدا ان قنوات لبنان التلفزية لا تتلقى أي دعم عمومي عكس المغرب، خرجة كانت مفيدة وممتعة لامسنا من خلالها حقيقة الحريات في لبنان، ويبدو أن ما يتم الترويج له خاطئ تماما حول هذا البلد الذي يسير بثبات نحو الديمقراطية الحقيقية والتنمية الشاملة.

أخر ما قمنا به هو زيارة منظمة فريدريش نومان بلبنان، وهي الزيارة التي قمنا فيها بجلسة عمل لتقييم المؤتمر وإعطاء الكلمة لجميع المشاركين.

وكممثل عن الشبيبة الحركية أريد فقط أن أؤكد من خلال ما عاينته عن قرب حول الصورة التي تحملها الشبيبة لدى إخواننا العرب و هذا يرجع بالأساس الي المشاركات السابقة للشباب الحركي الذي يبدو أنه كان في الموعد وترك إنطباعات جيدة في كل الرهانات السابقة، وبهذه المناسبة أشكر قيادة الشبيبة الحركية على ترشيحي هذه المرة وعلى رأسهم صديقي هشام فكري، كما أريد أن ألفت انتباه الشباب الحركي على أن كل هذه المنظمات الدولية مستعدة للتعاون في إطار تعزيز حريات التعبير في المغرب، وقد قمت بتدوين العديد من الملاحظات التي جاءت في سياق الوضوح والصراحة حول بلادي، وسأحاول ربط الاتصال قدر الإمكان بالمسؤولين لتصحيح بعض الهفوات والاختلالات التي تجعل المغرب في مراتب متدنية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة وحرية التعبير.