اخبار جهة مراكش | السبت 23 أكتوبر 2021 - 14:46

بسبب قلة التساقطات المطرية: بوادر انتاج متوسط في قطاع الزيتون باقليم قلعة السراغنة

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن

تعتبر أشجار الزيتون بمنطقة السراغنة/ زمران من أهم الأشجار المثمرة، حيث تحتل المرتبة الأولى على صعيد الصناعات الغذائية بالإقليم.

ويساهم إقليم قلعة السراغنة بأكثر من 65% من الصادرات الوطنية لمصبرات الزيتون علما بأن المنطقة تنتج لوحدها أكثر من 50%.

وزيادة على أهمية المساحة التي يشغلها الزيتون فإن هذا القطاع يخلق نشاطا اقتصاديا مهما حيث يوفر أكثر من 4,7 مليون يوم عمل أي ما يعادل 23500 منصب شغل دائم، كما يضمن تزويد الوحدات الصناعية والتقليدية لاستخلاص زيت الزيتون ووحدات التصبير.

وقد بلغ الإنتاج السنوي خلال الخمس سنوات الأخيرة ازيد من1200000طن، أي ما يمثل 60% من الإنتاج الوطني ويحتل إقليم قلعة السراغنة المرتبة الأولى على صعيد جهة مراكش اسفي من حيث المردودية وشساعة المساحات المزروعة . ويعرف إنتاج الزيتون تقلبات كبيرة من سنة إلى أخرى نتيجة العوامل المناخية.
أما بالنسبة لهذا الموسم، وحسب العديد من المنتجين و اعضاء تعاونيات فلاحية ، فإن الإنتاج سيعرف تراجعا بشكل كبير بنسبة تقدر بحوالي: 45بالمائة، بسبب قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي المنصرم وبسبب ظهور مرض لم تحدد الجهات المحسوبة على القطاع نوعه. ورغم نداءات فلاحين و ما يتوفر عليه الإقليم من مؤهلات في هذا القطاع فإن تنميته لازالت تواجهها عراقيل تحول دون تطوير القطاع. ويتمثل ذلك أساسا مثلا في: النقص الحاصل في حلقات الارشاد الفلاحي والعناية بالمساحات المزروعة باشجار الزيتون من طرف المصالح التابعة لوزارة الفلاحة للحد من معاناة الفلاحين، بالاضافة الى ماتخلفه طرق جني وتحويل الزيتون وتحسيس الفلاحين والمصنعين وغياب علاقة تربط المنتج بالمصنع بالإضافة إلى ضعف التنظيمات المهنية. فعلاوة على أن الإقليم يتوفر على بعض الجمعيات (جمعية منتجي الزيتون بإقليم قلعة السراغنة التي أسست سنة 1998) فان القطاع لازال يحتاج إلى وضع برنامج عمل يهدف إلى تحسين المؤهلات الإنتاجية لاغراس الزيتون بإتباع تقنيات أكثر نجاعة، والحث على انجاز عمليات الصيانة كالتقليم والتسميد وإنشاء بساتين نموذجية وتكوين اليد العاملة ودعم وتحسين حماية أغراس الزيتون من الأمراض.
ويذكر أن ما سببه مثلا مرض عين الطاووس في السنوات الماضية، وما نتج عنه من خسائر فادحة تطلبت تدخل المصالح المركزية لوزارة الفلاحة، إلى غير ذلك من المعيقات التي يعلمها دوي الاختصاص.
وبرأي المهتمين بالقطاع، يبقى على أعضاء ومنخرطي الجمعية المذكورة وجميع المهتمين بالقطاع، العمل على تنفيذ توصيات الأيام الدراسية التي نظمت سابقا، وكلفت أغلفة مالية مهمة، حضره أساتذة باحثون ومنتجون وفلاحون وأصحاب معاصر عصرية وتقليدية.وتدخلات مسؤولي القطاع الفلاحي والمساهمة في تقديم المساعدة التقنية، من خلال برامج عملية وتنمية القطاع الذي لازال يحتاج إلى الرفع أكثر من مستوى الإنتاج مقارنة مع المؤهلات المتوفرة.
وبالرجوع إلى النتائج المحصلة مثلا في المناطق البورية، والتي لا تتعدى نسبة دون المتوسطة في الإنتاج، فإن الخلل يؤكد بان وضعية القطاع لازالت تعاني من ضعف كبير على مستوى الإنتاج بالمناطق السقوية التي تبلغ بها نسبة الإنتاج معدلات لابأس بها في المواسم الفلاحية التي تعرف تساقطات مطرية منتظمة.
إن تثمين الإنتاج، يرتبط ارتباطا وثيقا يقول المختصون، بإدماج قطاع الزيتون بمختلف مكوناته في النسيج الاقتصادي لاقليم قلعة السراغنة. ولذلك لابد من وضع برنامج يهدف إلى تنظيم طريقة تحديث الوحدات الصناعية التحويلية وذلك من خلال تحسيس الفلاحين والمصنعين، وعصرنة المعصرات التقليدية.
وحتى يتحقق نهوضا شاملا بهذا القطاع الحيوي، الذي يشغل نسبة هامة من سكان دوائر الإقليم، فإن الأمر أصبح يتطلب – برأي الفلاحين- تدخل المصالح الفلاحية المسؤولة، لانقاذ اشجار الزيتون المتضررة،وتقوية الموارد السقوية، وخلق برامج حقيقية وعملية، وتفعيل بعض المؤسسات المرتبطة به، كالمجلس الجهوي للزيتون الذي تأسس منذ سنوات بهدف برمجة التدخلات الممكنة وتنمية الشراكة، من أجل حماية أشجار الزيتون وكذا تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بشأن تنمية القطاع: والتي سبق توقيعها ما بين الغرفة الفلاحية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز ،والمديرية الإقليمية للفلاحة،لتحقيق تنمية حقيقية، وضمان طرق ناجعة لصيانة المغروسات وتطوير طرق وتقنيات الجني وجمع وتحويل الزيتون.