اخبار جهة مراكش | الخميس 3 فبراير 2022 - 13:22

إقليم الرحامنة وإقليم قلعة السراغنة محطة جديدة من سلسلة اللقاءات التشاورية مع الفاعلين الجهويين حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهة مراكش – أسفي

  • Whatsapp

انعقد يوم الأربعاء، لقاءان تشاوريان الثالث بإقليم الرحامنة والرابع بإقليم قلعة السراغنة، وذلك في اطار سلسلة اللقاءات التشاورية مع الفاعلين الجهويين حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار» والتي تشمل عمالات وأقاليم جهة مراكش أسفي، والمزمع انعقادها شهر مارس المقبل بتوجيهات من الوزارة الوصية.

وقد ترأس هذين اللقاءين اللذين أجريا بمقر عمالة الإقليمين عزيز بوينيان عامل إقليم الرحامنة، وهشام السماحي عامل إقليم قلعة السراغنة، ومولاي الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، وقد شارك في اللقاءين ممثلون عن الجامعة الحرة بمراكش وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وقد نوه العمال بالعمل الذي تقوم به الجامعة في الأقاليم، ولاسيما فيما يتعلق بتأهيل الموارد البشرية، مما يؤهلها للمساهمة في التنمية الجهوية، كما أكدوا على أهمية هذه اللقاءات التشاورية التي تشكل فرصة لتقاسم التصورات والرؤى بين مختلف الفاعلين الترابيين والجامعة، بالنظر إلى الضرورات التي بات يفرضها عامل تحقيق التنمية، من خلال تضافر جهود جميع المتدخلين والتقائية برامجهم وخططهم في خدمة الأهداف المشتركة.

وقد عرف اللقاءان حضور جميع الفاعلين الجهويين بالإقليمين من هيئات منتخبة وبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني، وفاعلين اقتصاديين ومصالح لاممركزة والجمعيات والتي تفاعلت مع العروض التي تقدمت بها كل من جامعة القاضي عياض والجامعة التقنية متعددة التخصصات وكذا الجامعة الخاصة بمراكش، ومع التوضيحات التي قدمها رئيس جامعة القاضي عياض والتي همت سياق المناظرة الجهوية والأهداف المتوخاة منها وكذا أبرز محاورها.

وقد تميز اللقاءان بوفرة المداخلات والنقاشات التي همت نوعين من المتطلبات إحداها ذات صبغة عامة بين جميع الأقاليم وأخرى خاصة بكل إقليم وقد تم التأكيد من خلالها على دور التكوين والبحث العلمي والابتكار في إطار التحولات الجديدة التي تعرفها المملكة، ولاسيما النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي أكد على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة موجه نحو “مجتمع المعرفة” و”اقتصاد المعرفة” عبر تطوير البحث العلمي والابتكار، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود والتنسيق وتحقيق الالتقائية بين الفاعل الترابي والجامعة، والتي بدونها يصعب تحقيق الفعالية والنجاعة بالمفهوم المنشود.

كما طالب المتدخلون بضرورة العمل على ضمان حياة جامعية منصفة وعادلة عبر توفير الشروط والظروف الملائمة من خلال المطالبة بخلق ملحقات جامعية لتيسير الولوج للتعليم العالي، وملاءمة هندسة التكوينات والبحث لخصوصية المنطقة، مع العمل على خلق تكامل بين أقطاب الجامعة في التكوينات والبحث العلمي والذي يجب أن ينعكس على القطاعات الإنتاجية بالأقاليم، وعلى ضرورة تأسيس جيل جديد من التعاون يرتكز على التعاقد الذي يحدد التزامات الأطراف بدقة وذلك من أجل خلق نموذج جديد للجامعة المغربية يكرس التنمية الجهوية.

إن ثمار هذه المشاورات في كل من إقليم الرحامنة وإقليم قلعة السراغنة سيتم إدراجها في وثيقة الاستنتاجات التي وضعتها الوزارة الوصية، في أفق دراستها أثناء المناظرة الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الخاصة بجهة مراكش – أسفي خلال شهر مارس 2022.