اخبار جهة مراكش | الإثنين 23 مايو 2022 - 15:27

على بعد أسابيع من فصل الصيف:بيع الأسماك ولحوم الدجاج بأسواق اقليم قلعة السراغنة في أجواء حارة يهدد صحة المواطنين

  • Whatsapp

صناديق أسماك تحرسها جيوش من من الذباب على عربات متسخة، يدفعها باعة متجولون، يجوبون بها الأزقة والشوارع أو يتموقعون ببعض الساحات في احياء النخلة واحد وامليل وجنان بكار، ولحوم الدجاج والديك الرومي تعرض بدورها في كل الأسواق الأسبوعية التابعة للاقليم في غفلة من المراقبة الصحية والبيطرية، واقبال شديد على هذه المواد الاستهلاكية من طرف مواطنين لاحول ولا قوة لقدراتهم الشرائية المتدنية أسفل سافلين.

مشهد مألوف بمدينة قلعة السراغنة والأسواق الأسبوعية التابعة للاقليم، تحضر فيها كل الأخطار المحدقة بصحة المواطنين، ويغيب فيه دور الجهات المختصة في مراقبة نظافة المواد الموجهة للاستهلاك الادمي، ويزداد هذا الوضع خطورة مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.

وتفيد بعض المعطيات الاحصائية الرسمية، ان سكان اقليم قلعة السراغنة يستهلكون حوالي الف طن من الأسماك سنويا، غير ان كل هذه الكميات، يتم تسويقها بطرق تقليدية، بدون تبريد ومعظمها بدون مراقبة صحية لجودة الأسماك المعروضة للبيع، او مدى صلاحيتها للاستهلاك.

ورغم تزايد عدد باعة الأسماك المتجولين، فان الجهات المسؤولة لم تبادر الى وضع خطة لاخضاع تسويق الأسماك للشروط الصحية الملائمة، ومن ذلك مثلا تنظيم الباعة المتجولين ومساعدتهم على اقتناء دراجات نارية مجهزة بالات التبريد، على غرار ماتم إنجازه في مدن أخرى في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

من جهة اخرى يقوم بعض الباعة بتسويق أسماك مصدرها الوديان والسدود المجاورة لقلعة السراغنة، ورغم كون تلك الأسماك طرية، الا انها لاتخضع بدورها للمراقبة البيطرية، ليبقى خطرها الصحي واردا كل يوم، ناهيك عن الروائح الكريهة والمخلفات التي يتخلص منها هؤلاء بشكل عشوائي دون حسيب ولارقيب.

وفي موضوع ذي صلة، يستهلك المواطنون باقليم قلعة السراغنة، الاف الأطنان من لحوم الدواجن، التي يجهل مصدرها حيث تحمل الى الأسواق الأسبوعية في أكياس بلاستيكية، تفتقد لأبسط مظاهر النظافة، ويضطر المواطنون بحكم ضعف قدراتهم الشرائية الى شراء لحوم الدجاج، والديك الرومي المعروضة بالأسواق، رغم شكوكهم في مدى صلاحيتها للاستهلاك، كما تفتقد معظم محلات بيع الدجاج المرخص لها للشروط الصحية، مما يشكل تهديدا متواصلا لصحة المواطنين.