وأوضح أنكيرز، خلال مشاركته في هذا اللقاء العلمي، أن المشاركة النوعية لخبراء مرموقين وباحثين ومهنيين وممثلي مؤسسات عمومية في المؤتمر، تعكس البعد متعدد التخصصات بغرض التصدي للأمراض الحيوانية.
وأضاف أن هذا المؤتمر سيمكن البلدان الإفريقية من تقاسم معارفها وتجاربها بشأن تدبير الأمراض والوقاية منها، بغية تلافي نفوق الدواجن، لافتا إلى البرنامج العلمي الغني جدا للمؤتمر.
واعتبر أن الأمراض التي تطال قطاع تربية الدواجن تمثل إكراها كبيرا لكافة المنتجين، مذكرا بأن إفريقيا عرفت، منذ سنة 2006، عدة موجات من إنفلونزا الطيور، أو موجات مرضية، والتي ألحقت ضررا كبيرا بالقطاع الصناعي، جراء ارتفاع معدل النفوق.
وشدد، في هذا الاتجاه، على التأثير الاقتصادي الكبير للغاية لهذه الأمراض على إنتاج القطاع، وعلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للساكنة، مؤكدا أنه على الرغم من الجهود المبذولة، يواجه القطاع بعض الصعوبات المرتبطة، أساسا، بسريان الأمراض المعدية.
وسجل أن قطاع تربية الدواجن يضطلع بدور هام في التنمية الاقتصادية للعديد من البلدان الإفريقية، مشيرا إلى أن اللحوم البيضاء والبيض يمثلان المصدر الرئيسي للبروتينات ذات الأصل الحيواني بشمال إفريقيا.
ويشكل هذا المؤتمر، الذي تنظمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، بشراكة مع الجمعية البيطرية العالمية لأمراض الدواجن، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وبدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مناسبة لتطوير استراتيجيات مشتركة بين البلدان الإفريقية للتصدي للأمراض المعدية ذات الوقع الاقتصادي، والأمراض الحيوانية المصدر.
وبحسب المنظمين، يتوخى اللقاء، الذي يتواصل لمدة ثلاثة أيام (23 – 25 يونيو)، ويتناول موضوع “إنفلونزا الدواجن، تهديد للإنتاج وللمبادلات التجارية بإفريقيا”، أيضا، إطلاق تعاون بين الجامعات وهياكل البحث الإفريقية.
ويتناول المؤتمر، الذي يعرف مشاركة 600 خبير، ومتخصص ومهني في قطاع الدواجن، يمثلون 40 بلدا، مواضيع تتعلق بالوقاية والسلامة البيولوجية، والإنتاج والسلامة الصحية لمنتوجات الدواجن، وقضايا تزويد الأسواق، وارتفاع أسعار المواد الأولية على الصعيد العالمي.