الفنية | السبت 1 أكتوبر 2022 - 21:42

المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا يكرم الممثلة المغربية آمال التمار

  • Whatsapp

كرم المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، في دورته الخامسة عشرة، اليوم السبت، الفنانة والممثلة المغربية آمال التمار، وذلك ضمن فقرة التكريمات التي تشرف عليها إدارة المهرجان.

وأعربت آمال التمار عن تشريفها بالتكريم الذي تعتبره تكريما لمدينة سلا، مسقط رأسها حيث التحقت بفرقة هواة الفن السلاوية والتأطير المسرحي وأدت أدوارا متعددة في مسرحيات كثيرة، وراكمت ذكريات إلى جانب أهلها وأصدقائها وأحبائها بداية مسيرتها الفنية.

وقالت التمار إن تكريمها لا يعني “نهاية مسار فني” كما يعتقد الكثير، بل هو “تحفيز ومسؤولية لمزيد من العطاء والإبداع احتراما للجمهور”.

وأوضحت أنها عاشت أسبوعا “سلاويا مائة بالمائة بذكريات لن تمحى من الذاكرة”، مؤكدة، في تعليقها على تركيز المهرجان على المسارات السينيمائية للمرأة في المغرب وخارجه، أن “المهرجان الدولي لفيلم المرأة كان يسلط الضوء على المرأة المشخصة والممثلة فقط، لكن الآن نتعرف من خلاله على نساء مخرجات ومنتجات ونساء كاتبات سيناريو وأخريات خلف الكاميرا، نتعرف على إبداعاتهن مغربيا وعالميا”.

وقد مكنتنا نسخة المهرجان لهذه السنة، تضيف التمار، من التعرف على السينما الإفريقية، التي حظيت باهتمام وازن ولافت، انسجاما مع احتضان العاصمة المغربية للثقافة الإفريقية إلى جانب تجدر المغرب في عمقه الإفريقي، مشددة على أن هذا الحدث الثقافي الذي يحتفي بالمرأة ما هو إلا إضافة محمودة للتجربة السنيميائية.

وفي معرض تفاعلها مع أسئلة الحضور، أكدت الممثلة المغربية، التي اشتغلت طيلة عقد ونصف داخل منظمة “متقيش ولدي”، أنها انخرطت طيلة مسيرتها الفنية في الدفاع عن قضايا حقوقية متعددة، أبرزها تزويج الطفلات، وتشرد الأطفال، وزنا المحارم، والأمهات العازبات، إلى جانب الطفلات الخادمات، داعية إلى كسر جدار الصمت تجاه قضايا المجتمع، معتبرة أن كل “عمل فني يجب أن يمرر رسالة تبقى في الأذهان إلى جانب إنتاج وصلات تحسيسية”.

وفي هذا السياق، قال المخرج السينمائي، عبد الإله الجوهري، إن الممثلة آمال التمار تحمل الهم الجمعوي والتربوي والاجتماعي أكثر من الهم السنيمائي، مبرزا أنه “شاهد عن قرب كيف كانت تستطيع أن تصل إلى قلوب الأطفال والنساء والرجال في مناطق بعيدة عن المركز”.

من جهة أخرى، أوضحت الفنانة التمار أن لكل فنان بصمته الخاصة التي تميزه عن فنان آخر، داعية إلى ضرورة رد الاعتبار والاهتمام بمختلف الفنانين الذي بصموا الساحة الفنية.

ودعت بطلة الفيلم التلفزيوني المغربي “عائدون”، الشباب والشابات المولعين بالسينما والتمثيل عموما إلى “حمل المشعل”، مشددة على ضرورة التعلم والتكوين لا سيما مع بروز معاهد ومدارس كثيرة تقدم التكوين في مجال المسرح والسينما.

يشار الى أن إدارة المهرجان الدولي لفيلم المرأة خصت بالتكريم أيضا الممثلة السعدية أزكون بيد أنه تعذر عليها الحضور.

ويأتي تنظيم النسخة الخامسة عشر للمهرجان الدولي لسينما المرأة لسلا في سياق الاحتفال بـ”الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، إذ تم اختيار السينغال ضيفا لهذه السنة، وهي دولة تعتبر من الرواد سينمائيا على نطاق القارة الإفريقية وبلدا رائدا في مبادرة الترويج لثقافة السينما.

وبرمجت إدارة المهرجان، خلال هذه السنة، فقرة “خاص بإفريقيا”، تكريما للصور وللأصوات النسوية الإفريقية، من خلال بانوراما سينما جنوب الصحراء، التي ضمت ثمانية أفلام تمثل سبعة دول بالإضافة إلى المغرب، من إنتاج نساء تناولن موضوع المرأة والنوع.

وإلى جانب الأفلام التي تم عرضها، عرفت الدورة الخامسة عشر تنظيم ندوات ولقاءات متنوعة حول السينما والسينما الإفريقية، أبرز عناوينها ندوة حول “عشق السينما بالمغرب: من السينيفيليا إلى النقد”، وفقرة “حوار السينمائيين”، ولقاء مفتوح حول كتاب “صورة المرأة في السينما العربية”، وفقرة “بطاقة بيضاء”، وورشتين حول “التربية على الصورة” والكتابة السينمائية، إلى جانب تقديم مؤلفات تعالج المشهد السينمائي بالمغرب.