رياضة | الإثنين 28 نوفمبر 2022 - 09:27

فوز أول للمغرب بعد انتظار 24 عاما يقربه من ثمن النهائي

  • Whatsapp

بعد 24 عاما من الانتظار، حقق المغرب الفوز في مباراة ضمن كأس العالم لكرة القدم، عندما تغلب على بلجيكا المصنفة ثانية عالميا وثالثة النسخة الأخيرة 2-0، الأحد في الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال قطر 2022، فوضع قدما في الدور ثمن النهائي.

على استاد الثمامة في الدوحة وأمام أكثر من أربعين ألف متفرج دعم معظمهم تشكيلة “أسود الأطلس”، منح هدفا البديلين عبد الحميد صابيري لاعب وسط سمبدوريا الايطالي (73) وزكرياء أبو خلال مهاجم تولوز الفرنسي (90+2)، المغرب فوزه الثالث في المونديال والأول منذ التفوق على اسكتلندا 3-0 عام 1998.

ورفع المغرب رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة السادسة، بعد تعادله افتتاحا مع كرواتيا وصيفة 2018، ليقطع شوطا هاما نحو ثمن النهائي الذي بلغه مرة يتيمة في ست مشاركات، عام 1986 في المكسيك عندما حقق فوزه الأول على البرتغال 3-1 واصبح اول منتخب عربي وإفريقي يبلغ ثمن النهائي.

ورد المغرب الدين لبلجيكا بعد 28 عاما على خسارته أمامها صفر-1 في دور المجموعات لمونديال 1994 في الولايات المتحدة، فيما منيت بلجيكا بخسارة أولى أمام منتخب إفريقي في العرس العالمي وتنتظرها قمة ملتهبة أمام كرواتيا.

وجاءت بداية المباراة غريبة بالنسبة للمغرب، بعد سحب حارس مرماه الأساسي ياسين بونو من التشكيلة بعد تواجده خلال عزف النشيد الوطني، لشعوره بعدم الارتياح.

قال حارس إشبيلية الإسباني “كانت لدي اصابة من مباراة كرواتيا، لم أرغب بتحديد نوعيتها وتجددت. أتمنى أن أكون جاهزا لمباراة كندا” الخميس المقبل.

أما مدربه وليد الركراكي فأوضح موضوع تناوله أدوية أدت إلى شعور بالدوار “كان ياسين بونو مصابا أمام كرواتيا وحاولنا أن نجهزه في الوقت المناسب، لكن في فترة الاحماء شعر بآلام في معدته ما تسبب له بدوار وطلب تبديله…”.

وجدد الركراكي الثقة في التشكيلة التي فرضت التعادل على كرواتيا، رغم شكوك حول جاهزية الظهيرين نصير مزراوي وأشرف حكيمي، فيما جلس الهداف التاريخي للشياطين الحمر مهاجم إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو على دكة البدلاء، بعد عودته الى التدريبات قبل يومين اثر تعافيه من اصابة في الفخذ.

استحوذت بلجيكا بداية وحصلت على فرص عبر ميتشي باتشواي (5)، أمادو أونانا (17) وتوما مونييه (19)، لم تنجح من خلالها بالتغلب على الحارس البديل منير المحمدي.

رد المغرب بتسديدة قوية لحكيم زياش العائد عن الاعتزال قبل المونديال (21)، قبل ان يهدر حكيمي فوق العارضة (35).

ونجح زياش، لاعب تشلسي الإنكليزي، في افتتاح التسجيل من ركلة حرة جانبية مباشرة خدعت الحارس تيبو كورتوا، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على القائد رومان سايس (45+1).

تبادل المنتخبان الفرص في الشوط الثاني، المغرب عبر زياش من خارج المنطقة (50) ثم تسديدة سفيان بوفال (57)، وبلجيكا عن طريق إدين هازار لاعب ريال مدريد الإسباني اثر مجهود فردي (52)، البديل دريس مرتنس (65) وأخرى لباتشواي من مسافة قريبة (67).

وفعلها البديل صابيري من ركلة حرة جانبية من الجهة اليسرى، عندما سد د بيمناه في الزاوية اليمنى القريبة لمرمى كورتوا مفتتحا التسجيل (73).

قال زياش أفضل لاعب في المباراة “بعد الدقيقة 76 أعتقد اننا شعرنا بالارهاق ولكن الهدف الأول الذي سجلناه منحنا قوة إضافية. أعتقد ان المباراة الأولى ضد كرواتيا كانت الأصعب لان منافسنا خاض مباراة جيدة جدا ومن الصعب الضغط على كرواتيا، ولكن أمام بلجيكا كان من الاسهل ممارسة الضغوطات، وخصوصا في وسط الملعب وارتكبوا الأخطاء”.

ولعب مارتينيس ورقته الهجومية الاخيرة باشراك لوكاكو مكان مونييه (81)، فكاد المدافع يان فيرتونغن يدرك التعادل برأسية قريبة اثر ركنية (82).

ووجه البديل الآخر زكرياء أبو خلال الضربة القاضية لبلجيكا، بتسجيله الهدف الثاني اثر تمريرة من زياش تابعها بيمناه من مسافة قريبة الى يسار كورتوا (90+2).

قال الركراكي بعد فوز سيريحه قبل المباراة الأخيرة الخميس ضد كندا “في هذا النوع من المسابقات، بين العرض والفوز اخترنا الفوز. يمكننا تحقيق أمور جميلة، ومن دون الجماهير لم نكن قادرين على تحقيق هذا الإنجاز”.

أما صابيري مسجل الهدف الأول، فقال “هذا يوم كبير للمغرب. حاولنا تقديم كل شيء للفوز في هذه المباراة. حصلنا على ركلة ثابتة وطلبت تنفيذها وهذا ما حصل فانتهت الكرة بالشباك”.

بدوره، تحسر البلجيكي المخضرم إدين هازار على الخسارة وقال “حصلنا على بعض الفرص لكن مع لاعبين من هذه النوعية تعين علينا تقديم ما هو أفضل. لعبنا أفضل من مباراة كندا لكننا خسرنا. هذه هي كرة القدم. تهانينا للمغرب”.

ورأى زميله الحارس كورتوا “استحوذنا في الشوط الأول دون الحصول على فرص كافية. لعب المغاربة على المرتدات والكرات الثابتة، نقاط قوتهم. لم ندافع جيدا أمام الركلات الحرة. في الهدف الأول كان خطنا الدفاعي متقدما كثيرا، ليس من السهل هضم هكذا هدف بالنسبة لحارس مرمى”.

تابع “فقدنا هدوءنا بعد ذلك، ولعبنا الكرات الطويلة. حصلنا على فرصة الفوز في المباراة الأولى، لذا كل الأمور واردة. في الماضي كنا فريقا يصنع فرصا كثيرة خلافا للوقت الراهن. مباراة الخميس ستكون بمثابة النهائي”.