
مهنيو وجزارو اللحوم الحمراء بالمغرب يدقون ناقوس الخطر.. أسعار اللحوم الحمراء ترتفع بالمغرب .. والمهنيون يشتكون من ندرة المنتوج

قفزت أسعار اللحوم الحمراء بشكل صاروخي في مختلف محلات الجزارة والاسواق الأسبوعية بالمغرب، فبعدما اعتاد الزبناء على ثمن مستقر في حدود 70 و65 درهما على امتداد سنوات، سجلت الأيام القليلة الماضية أثمنة جديدة تجاوزت 90 درهم بالنسبة للحم العجل أو الخروف على حد سواء.
وافادت جمعية المستقبل للجزارة العصرية بمراكش في بلاغ لها، ان المهنيين يشتكون من ندرة المنتوج في السوق الوطنية وارتفاع الرسوم المفروضة على الاستيراد، مطالبين بفتح قنوات حوار حقيقي قبل وصول شهر رمضان وعيد الأضحى من أجل استدراك النقص الحاصل، وتمكين الزبناء من اللحوم بأثمنة معقولة.
ويربط المهنيون ما يجري في الوقت الراهن بالضرر الذي لحق “الكسابة” خلال فترة “المقاطعة”، واضطرار العديد منهم إلى ذبح الأبقار نتيجة ضعف الإقبال على الحليب وتراكم الخسارات أسابيع عديدة، مشيرين إلى أنه للخروج من الوضعية الحالية ينبغي الانفتاح أكثر على السوق الخارجية.
هذا ودق الجزارون ناقوس الخطر، حيث يطالبون المسؤولين بفتح قنوات حوار حقيقية مع المهنيين لإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة، مؤكدين أن حلول الأسعار الملتهبة تبتدئ بتسهيل استيراد اللحوم من الخارج.
كما يطالبون السلطات والجهات المختصة والمسؤولة بحذف الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للحوم البقر والغنم من أجل استعادة السوق بعض من التوازن، علما أن المغرب في الوقت الراهن لا يتوفر على اكتفاء ذاتي بخصوص اللحوم الحمراء.
ويدعون الى فتح حوار جاد لإيجاد الحلول لكون شهر رمضان وعيد الأضحى على الأبواب، وإذا استمر هذا الوضع سيصل المواطنون الى الفترتين الحساستين بغلاء أكثر”
واحد الاسباب يعود إلى فترة مقاطعة منتوج الحليب، فبعدما لم يجد الفلاحون من يشتري الحليب اضطروا مرغمين إلى ذبح الأبقار، وإلى حدود الساعة لم يتمكن القطاع من التعويض لكون الخسائر فادحة وتتعدى 60 في المائة من المنتوج الوطني.
