اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 18 أبريل 2023 - 22:15

أكثر من 200 شخصية في الدورة الـ 11 ل”Ftour Pluriel” الموجه للشباب بالصويرة

  • Whatsapp

نظمت الدورة الـ 11 لتظاهرة “Ftour Pluriel” “فطور بلوريال”، التي تحتفي بالعيش المشترك وتجمع ممثلي الديانات التوحيدية الثلاث، مساء يوم السبت الماضي، بالصويرة.

وجرت هذه الدورة، التي نظمتها جمعيات “مغاربة بصيغة الجمع”، و”سلام لكولام” (السلام للجميع)، والصويرة – موكادور، تحت شعار الشباب، وجمعت أكثر من 200 شخصية، بحضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، ووالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، وعامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، والعديد من الدبلوماسيين، من بينهم القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالمغرب، وسفيرا السنغال واليابان، إلى جانب العديد من الفاعلين من المجتمع المدني وعوالم الفن والثقافة بالمغرب.

ويجسد هذا الموعد، الذي لا محيد عنه في المشهد الثقافي والمجتمعي والديني للمملكة، هذا التمازج بين المسلمين واليهود، بالإضافة إلى المسيحيين، مكرسا بذلك مبادئ التسامح والعيش المشترك، من خلال هذا التناغم بين شخصيات (دبلوماسيون وفنانون ووجوه من المجتمع المدني) وهذه التعددية على مستوى المشاركين.

وأبرز أزولاي، في كلمة بالمناسبة، “التفرد النموذجي للمشروع المجتمعي الذي يحرص المغرب على بنائه، من خلال إعطاء الأفضلية للتربية والتعليم وجعلهما في خدمة خطاب الحقيقة وإجماع وطني يشكل جزءا لا يتجزأ من شرعية وثراء تنوعنا”.

وأضاف مستشار جلالة الملك أنه “لا ينبغي أن نكون مخطئين في ذلك”، مؤكدا أن “هذا التجسيد للتنوع في أرض الإسلام ليس تجميليا أو عابرا لخيار ظرفي من أجل رفاه اللحظة، بل على العكس من ذلك، هو نتيجة جلية لنهج أساسي، القوي في الزمن بالرؤية الرائدة، والريادة الزمنية والروحية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو خيار يحظى باعتراف وإشادة مجتمع الأمم الباحث عن معالم”.

من جهته، قال رئيس جمعية  “مغاربة بصيغة الجمع”، أحمد غياث، إن المنظمين كانت لديهم الفكرة الحكيمة بالابتكار هذه السنة، وفتح، بذلك، طرق جديد، بما أن هذه التظاهرة تحتفي بذكراها الـ11، والتي تنضاف إليها دورتان افتراضيتان بسبب الجائحة.

وتابع أنه “من هنا جاء قرار تنظيم هذه الدورة، تحت شعار الشباب والثقافة، في الصويرة باعتبارها مدينة تجسد بشكل أفضل العيش المشترك وتنوع وثراء سكاننا وثقافتنا”.

وأضاف أنه تم توجيه الدعوة إلى 50 شابا قدموا من مختلف مدن المملكة وإلى 10 من كبار الفنانين، حتى “تفتح هذه الأصوات مسارات جديدة للشباب”.

من جانبهم، أجمع مختلف المتدخلين، ومن بينهم القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة وسفيرا اليابان والسنغال، وكبار الفنانين وممثلي الديانات الثلاث، على إبراز الرسائل القوية وقيم التنوع والتسامح والسلام والانفتاح واحترام الآخر التي يحملها هذا الحدث، الذي يكتسب المزيد من الزخم من سنة إلى أخرى، ليرتقي إلى مصاف تظاهرة لا محيد عنها.

وأكدوا أن هذا الفطور بصيغة الجمع، الذي يغذي الجسد والروح والنفس في الآن ذاته، له طعم خاص هذه السنة، حيث نظم في الصويرة، المدينة الألفية التي تجسد هذه القيم الكونية.

وأشارت سفيرة السنغال بالمغرب، سينابو ديال، في تصريح للصحافة، إلى أن هذا اللقاء الذي يحتفي بالتقليد المغربي للتشاطر وكرم الضيافة، يأتي في لحظة رمزية جدا، مضيفة أن هذا الحدث يجسد الوئام بين مختلف الطوائف الدينية، التي قدمت لتقاسم رسالة وحيدة حول أهمية العيش المشترك وقيم الانفتاح واحترام الآخر.

وأشادت بالتيمة التي تم اختيارها هذه السنة لهذه التظاهرة، موضحة أن مختلف المداخلات وجهت رسائل قوية وملهمة للشباب والتي من شأنها تعزيز النموذج المغربي ونقل هذه الرسالة إلى خارج المملكة من أجل عالم يسوده السلام والتضامن والعدالة.

ومن أجل الحفاظ على هذا الجانب المضيء، اعتبر منظمو هذه التظاهرة أن الوقت قد حان للابتكار، وإفساح المجال لمرحلة جديدة، ومن ثمة العودة مجددا إلى الصدارة.

كما أرادوا تمهيد الطريق خلال السنوات القادمة للأجيال الجديدة، لذلك لم تكتف هذه الدورة الــ11 باختيار الشباب شعارا لها، بل خصصت لهم مكانة متميزة، من خلال دعوة أزيد من 50 شابا، من فاعلين جمعويين وثقافيين في الميدان، إناثا وذكورا، ورياضيين، قدموا من جميع ربوع المملكة.