
طالب بكلية الطب يلفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد السادس بمراكش

لقي طالب بكلية الطب والصيدلة بجامعة القاضي عياض بمراكش حتفه بعد ظهر اليوم السبت، 26 أكتوبر، داخل المستشفى الجامعي محمد السادس، بعد دخوله في غيبوبة استمرت قرابة أربع وعشرين ساعة إثر تناوله كمية كبيرة من الأقراص، في حادثة مؤلمة تُرجّح مصادر مقربة أن تكون ناجمة عن ضغوط نفسية حادة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الطالب، الذي كان في سنته الأولى بكلية الطب والصيدلة، تناول جرعات مفرطة من الدواء مساء أمس الجمعة داخل منزل أسرته، ليُنقل بعدها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة بعد صراع دام لساعات.
ويأتي هذا الحادث وسط أجواء مشحونة يعيشها طلبة الطب بسبب التوتر القائم بينهم وبين وزارة التعليم العالي حول عدة ملفات عالقة تتعلق بتحسين ظروف الدراسة ومستقبلهم المهني. وقد عبّر العديد من الطلاب عن معاناتهم من ضغوط نفسية متزايدة نتيجة هذه الأجواء، مما يُنذر بضرورة اتخاذ تدابير سريعة لدعم هذه الفئة وتوفير بيئة دراسية ملائمة.
الواقعة أثارت صدمةً واسعة وسط زملائه الطلاب وعموم منسوبي الجامعة، حيث تجددت الدعوات المطالبة بتوفير الدعم النفسي لطلاب الطب، والتدخل من قبل الجهات المعنية لحل المشاكل العالقة التي تؤرقهم، أملاً في تفادي مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.
